وقال أبو مسلم: حدثني أبي، عن أبيه عبد الله، قال: جاءت امرأة إلى عمرو بن قيس بثوب، فقالت: يا أبا عبد الله اشتر هذا الثوب، واعلم أن غزله ضعيف، قال: فكان إذا جاءه إنسان فعرضه عليه، قال: إن صاحبته أخبرتني أنه كان في غزله ضعف، حتى جاءه رجل فاشتراه، قال: قد أبرأناك منه.
أخبرنا ابن الفضل، قال: أخبرنا دعلج بن أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن علي الأبار، قال: حدثنا يوسف الصفار، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي، قال: سمعت أبا خالد الأحمر يقول: سمعت عمرو بن قيس الملائي يقول: إذا بلغك شيء من الخير فاعمل به، ولو مرة تكن من أهله.
أخبرني علي بن الحسن بن محمد الدقاق، قال: أخبرنا أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا عمر بن محمد بن شعيب الصابوني، قال: حدثنا حنبل بن إسحاق، قال: وسمعته، يعني: أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول: عمرو بن قيس الملائي ثقة.
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، قال: أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، قال: حدثني محمد بن الحسين، قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثني أبي، قال: لما احتضر عمرو بن قيس الملائي بكى، فقال له أصحابه: علام تبكي من الدنيا، فوالله لقد كنت تبغض العيش أيام حياتك، فقال: والله ما أبكي على الدنيا إنما أبكي خوفا أن أحرم خير الآخرة.
أخبرني هبة الله بن الحسن الطبري، قال: أخبرنا عبيد الله بن أحمد هو المقرئ، قال: أخبرنا محمد بن مخلد، قال: حدثنا أبو العباس عيسى بن إسحاق السائح، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا أبو خالد، قال: لما مات عمرو بن قيس الملائي رأوا الصحراء مملوءة رجالا عليهم ثياب بياض، فلما صلي