للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأخبرني الصيمري، وعلي بن أيوب القمي - قال الصيمري: حدثنا، وقال الآخر: أخبرنا أبو عبيد الله المرزباني، قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن دريد، قال: حدثنا أبو علي عسل بن ذكوان العسكري بعسكر مكرم، قال: حدثني بعض أهل الأدب، عن صالح بن سليمان، عن الفضل بن يعقوب بن عبد الرحمن بن عياش بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، قال المرزباني: وحدثني أبو الحسين عبد الواحد بن محمد الخصيبي، وأحمد بن محمد المكي، قالا: حدثنا أبو العيناء محمد بن القاسم، قال: حدثني الفضل بن يعقوب الهاشمي، ثم الربعي، قال: حدثنا عمي إسحاق بن الفضل، قال: بينا أنا على باب المنصور، قال المرزباني: وحدثني عبد الله بن مرزوق، قال: حدثنا محمد بن زكريا الغلابي، قال: حدثنا رجاء بن سلمة، قال: حدثنا عبد الله بن إسحاق الهاشمي، عن أبيه إسحاق بن الفضل، قال: إني لعلى باب المنصور وإلى جنبي عمارة بن حمزة، إذ طلع عمرو بن عبيد على حمار فنزل على حماره ونجل البساط برجله، وجلس دونه، فالتفت إلي عمارة، فقال: لا تزال بصرتكم ترمينا منها بأحمق، فما فصل كلامه من فيه حتى خرج الربيع، وهو يقول: أبو عثمان عمرو بن عبيد، قال: فوالله ما دل على نفسه حتى أرشد إليه، فأتكأه يده، ثم قال له: أجب أمير المؤمنين، جعلني الله فداك فمر متوكئا عليه، فالتفت إلى عمارة، فقلت: إن الرجل الذي قد استحمقت قد دعي وتركنا، فقال: كثيرا ما يكون مثل هذا، فأطال اللبث، ثم خرج الربيع وعمرو متوكئ عليه، وهو يقول: يا غلام حمار أبي عثمان، فما برح حتى أقره على سرجه وضم إليه نشر ثوبه، واستودعه الله، فأقبل عمارة على الربيع، فقال: لقد فعلتم اليوم بهذا الرجل فعلا، لو فعلتموه بولي عهدكم لكنتم قد قضيتم حقه، قال: فما غاب عنك، والله مما فعله أمير المؤمنين أكثر وأعجب، قال: فإن اتسع لك الحديث فحدثنا، فقال: ما هو إلا أن سمع أمير المؤمنين بمكانه، فما أمهل حتى أمر بمجلس ففرش لبودا، ثم انتقل هو والمهدي وعلى المهدي سواده وسيفه، ثم أذن له، فلما دخل سلم عليه بالخلافة، فرد عليه،

<<  <  ج: ص:  >  >>