للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخبرناه عثمان بن محمد بن يوسف العلاف، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، قال: حدثنا محمد بن سليمان، قال: حدثنا محمد بن خنيس، قال: حدثنا سفيان الثوري في دار ابن الجزار، وأومأ إلى دار العطارين، وإنما دخلنا على سفيان نعوده، فدخل عليه سعيد بن حسان المخزومي، فقال له سفيان: الحديث الذي حدثتنيه عن أم صالح وساق معنى ما تقدم.

أخبرنا علي بن المحسن، قال: أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر، قال: أخبرني قاضي القضاة أبو السائب، قال: حدثني عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، قال: اعتل أبو زرعة الرازي فمضيت مع أبي لعيادته فسأله أبي، عن سبب هذه العلة، فقال: بت وأنا في عافية فوقع في نفسي أني إذا أصبحت أخرجت من الحديث ما أخطأ فيه سفيان الثوري، فلما أصبحت خرجت إلى الصلاة وفي دربنا كلب ما نبحني قط، ولا رأيته عدا على أحد فعدا علي وعقرني، وحممت فوقع في نفسي أن هذا عقوبة لما وضعت في نفسي، فأضربت عن ذلك الرأي.

قال طلحة: وأخبرني قاضي القضاة يعني أبا السائب أيضا أنه سمع ابن أبي حاتم، قال: سمعت محمد بن الحسين النخغي، قال: سمعت محمد بن الحسين البرجلاني يقول: قال الرشيد لابن السماك: عظني، فقال: يا أمير المؤمنين إنك تموت وحدك وتغسل وحدك وتكفن وحدك وتقبر وحدك، يا أمير المؤمنين، إنما هو دبيب من سقم، فيؤخذ بالكظم، وتزل القدم، ويقع الفوت والندم، فلا توبة تنال، ولا عثرة تقال، ولا يقبل فداء بمال.

<<  <  ج: ص:  >  >>