فأسلم واغتسل ولبس ثيابه، ورجع مسلما، وغلب على المأمون لما وصل به للفضل الذي كان فيه، فإنه كان أكرم الناس عهدا، وأحسنهم وفاء وودا، وأجزلهم عطاء وبذلا، وأبلغهم لسانا وأكتبهم يدا، وفوض إليه المأمون لما استخلف أموره كلها، وسماه ذا الرياستين لتدبيره أمر السيف والقلم.
، وقد روي عنه حديث مسند حدثنيه أبو طالب يحيى بن علي بن الطيب الدسكري لفظا بحلوان، قال: حدثنا أبو عمرو ضرار بن رافع بن ضرار الضبي الكاتب الهروي، قال: حدثني أبو الحسن عبد الله بن موسى البغدادي الكاتب، قال: حدثنا أبو الحسن علي بن مهدي الفقيه المتكلم النحوي، قال: حدثنا علي بن محمد المزني، وكان كاتبا أديبا، قال: حدثني عبد الله بن أحمد البلخي، وهو أبو القاسم الكعبي المتكلم، وكان كاتبا لمحمد بن زيد، قال: حدثني أبي، قال: حدثني عبد الله بن طاهر، قال: حدثني طاهر بن الحسين بن مصعب بن زريق، قال: حدثني الفضل بن سهل ذو الرياستين، قال: حدثني جعفر بن يحيى بن خالد، قال: حدثني يحيى بن خالد بن برمك، قال: حدثني عبد الحميد الكاتب، قال: حدثني سالم بن هشام الكاتب، قال: حدثني عبد الملك بن مروان كاتب عثمان، قال: حدثني زيد بن ثابت كاتب الوحي، قال: قال رسول الله ﷺ: إذا كتبت بسم الله الرحمن الرحيم، فبين السين فيه.
أخبرنا سلامة بن الحسين المقرئ الخفاف وعمر بن محمد بن عبيد الله المؤدب، قالا: أخبرنا علي بن عمر الحافظ، قال: حدثنا القاضي الحسين بن