إسماعيل، قال: حدثنا عبد الله بن أبي سعد، قال: حدثني محمد بن عبد الله بن طهمان، قال: حدثني أبو الخطاب الأزدي، قال: كان مسلم بن الوليد الأنصاري، والفضل بن سهل متجاورين في قنطرة البردان، وكانا صديقين، فلما ولي الفضل الوزارة بمرو خرج إليه مسلم، فقال له: ألست الذي يقول [من السريع]:
فاجر مع الدهر إلى غاية يرفع فيها حالك الحال قال: فقال له الفضل: قد صرنا إلى الحال التي أجريت إليه، فأمر له بثلاثين ألف درهم.
قلت: وهذا البيت من جملة أبيات لمسلم بن الوليد، وأولها:
بالغمر من زينب أطلال مرت بها بعدك أحوال وقائل ليس له همة كلا ولكن ليس لي مال وهيبة المقتر أمنية عون على الدهر وأشغال لا جدة ينهض عزمي بها والناس سأال ونحال فاجر مع الدهر إلى غاية يرفع فيها حالك الحال أخبرنا عَلي بن مُحمد بن عبد الله المعدل، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن البراء، قال: حدثني الزبير، يعني: ابن بكار، قال: سمعت التميمي ينشد الفضل بن سهل [من الطويل]:
لعمرك ما الأشراف في كل بلدة وإن عظموا للفضل إلا صنائع ترى عظماء الناس للفضل خشعا إذا ما بدا والفضل لله خاشع تواضع لما زاده الله رفعة وكل عزيز عنده متواضع أخبرنا أبو بشر محمد بن أبي السري الوكيل، قال: حدثنا أبو عبيد الله محمد بن عمران المرزباني، قال: أخبرني الصولي، قال: أنشدنا ثعلب، وأبو