ذكوان قالا أنشدنا إبراهيم بن العباس الصولي لنفسه في الفضل بن سهل [من مجزوء المتقارب]:
لفضل بن سهل يد تقاصر عنها المثل فبسطتها للغنى وسطوتها للأجل وباطنها للندى وظاهرها للقبل فأخذه ابن الرومي، فقال للقاسم بن عبيد الله [من الكامل]:
أصبحت بين خصاصة وتجمل والمرء بينهما يموت هزيلا فامدد إلي يدا تعود بطنها بذل النوال وظهرها التقبيلا أخبرنا علي بن أبي علي البصري، قال: حدثنا محمد بن العباس الخزاز، قال: حدثنا محمد بن القاسم بن بشار الأنباري، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا أبو عكرمة الضبي، قال: عتب الفضل بن سهل على بعض أصحابه، فأعتبه وراجع محبته، فأنشأ الفضل يقول [من الخفيف]:
إنها محنة الكرام إذا ما أجرموا أو تجرموا الذنب تابوا واستقاموا على المحبة للإخوان فيما ينوبهم وأنابوا قال: ووجه الفضل بن سهل إلى رجل بجائزة وكتب إليه: قد وجهت إليك بجائزة لا أعظمها مكثرا، ولا أقللها تجبرا، ولا أقطع لك بعدها رجاء، ولا أستثيبك عليها ثناء والسلام.
أخبرنا أبو الحسن علي بن القاسم بن الحسن الشاهد بالبصرة، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي، قال: حدثنا أبو العيناء محمد بن القاسم، قال: قال الفضل بن سهل: رأيت جملة البخل سوء الظن بالله تعالى،