حدثت عن محمد بن عبد الله بن المطلب الكوفي، قال: حدثنا علي بن محمد بن صغدان المعدل بالأنبار، قال: حدثني أحمد بن ميثم بن أبي نعيم، قال: قدم جدي أبو نعيم الفضل بن دكين بغداد، ونحن معه، فنزل الرملية، ونصب له كرسي عظيم، فجلس عليه ليحدث، فقام إليه رجل ظننته من أهل خراسان، فقال: يا أبا نعيم أتتشيع، فكره الشيخ مقالته، وصرف وجهه، وتمثل بقول مطيع بن إياس [من الطويل]:
وما زال بي حبيك حتى كأنني برجع جواب السائلي عنك أعجم لأسلم من قول الوشاة وتسلمي سلمت وهل حي على الناس يسلم فلم يفقه الرجل مراده فعاد سائلا، فقال: يا أبا نعيم أتتشيع، فقال الشيخ: يا هذا كيف بليت بك؟ وأي ريح هبت إلي بك؟ سمعت الحسن بن صالح يقول: سمعت جعفر بن محمد يقول: حب علي عبادة، وأفضل العبادة ما كتم.
أخبرنا أبو الفتح محمد بن أحمد بن محمد بن أبي الفوارس الحافظ، قال: سمعت أحمد بن يعقوب يقول: سمعت عبد الله بن الصلت يقول: كنت عند أبي نعيم الفضل بن دكين فجاءه ابنه يبكي، فقال له: ما لك؟ فقال الناس: يقولون إنك تتشيع، فأنشأ يقول [من الطويل]:
وما زال كتمانيك حتى كأنني برجع جواب السائلي عنك أعجم لأسلم من قول الوشاة وتسلمي سلمت وهل حي على الناس يسلم أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد بن عتاب، قال: حدثنا أحمد بن ملاعب، قال: حدثني صديق لي يقال له: يوسف بن حسان ثقة، قال: قال أبو نعيم: ما كتبت علي الحفظة أني سببت معاوية، قال: قلت: أحكي هذا عنك؟ قال: نعم احكه عني.