الحسين يقول: سمعت محمد بن حميد بن فروة يقول: سمعت أبا رجاء قتيبة بن سعيد يقول: انحدرت إلى العراق أول خروجي سنة اثنتين وسبعين ومِائَة، وكنت يومئذ ابن ثلاث وعشرين سنة.
أخبرنا أبو سعد الماليني إجازة، قال: حدثنا عبد الله بن عدي الحافظ، وأخبرنا محمد بن علي الصوري قراءة، قال: أخبرنا أحمد بن الحسن الرازي، قال: سمعت عبد الله بن عدي يقول: أخبرني أحمد بن محمد بن الحسين بن مكرم، قال: سمعت عبد الله بن أحمد بن شبويه يقول: سمعت قتيبة يقول: كنت في حداثتي أطلب الرأي فرأيت فيما يرى النائم أن مزادة دليت من السماء، فرأيت الناس يتناولونها فلا ينالونها، فجئت أنا فتناولتها، فاطلعت فيها، فرأيت ما بين المشرق والمغرب، فلما أصبحت جئت إلى مخضع البزاز، وكان بصيرا بعبارة الرؤيا، فقصصت عليه رؤياي، فقال: يا بني عليك بالأثر، فإن الرأي لا يبلغ المشرق والمغرب، إنما يبلغ الأثر، قال: فتركت الرأي، وأقبلت على الأثر.
قرأت في كتاب أحمد بن قاج الوراق بخطه وسماعه من علي بن الفضل بن طاهر البلخي، قال: حدثني الحسن بن محمد بن أبي حمزة التميمي، قال: حدثنا أحمد بن جرير اللآل، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: قال لي أبي: رأيت النبي ﷺ في النوم بيده صحيفة، فقلت: يا رسول الله، ما هذه الصحيفة؟ قال: فيه أسامي العلماء، قلت: ناولني أنظر فيه اسم ابني، قال: فنظرت فإذا فيه اسم ابني.
أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، قال: قال لنا عبد الله بن محمد بن سيار الفرهياني: قتيبة صدوق، وليس أحد من الكبار إلا وقد حمل عنه بالعراق، وحدث عنه أحمد بن حنبل، وأبو خيثمة، وعباس