العنبري، والحميدي بمكة، وسمعت عمرو بن علي الفلاس يقول: مررت بمنى على قتيبة وعباس العنبري يكتب عنه، فجزته ولم أحمل عنه، فندمت.
أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري، قال: قرأت بخط أبي بكر أحمد بن علي الرازي الحافظ، حدثني محمد بن نعيم، قال: سمعت قتيبة بن سعيد يقول: كنت يوما ببغداد، وعلي ابن المديني قاعد إلى جنبي في المجلس فقلت: حدثنا عبد الله بن جعفر، فقام صبي من المجلس، فقال: يا أبا رجاء ابنه عليه ساخط حتى يرضى عنه.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، قال: أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان، قال: حدثنا موسى بن هارون، قال: ولد قتيبة سنة ثمان وأربعين سنة مات الأعمش، وتوفي سنة أربعين ومائتين، وسمعت قتيبة يقول: حضرت موت ابن لهيعة، ومات سنة أربع وسبعين، قال: وشهدت جنازته.
قرأت على الحسن بن أبي القاسم، عن أبي سعيد أحمد بن محمد بن رميح النسوي، قال: سمعت أحمد بن محمد بن عمر بن بسطام يقول: سمعت أحمد بن سيار بن أيوب يقول: أبو رجاء قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف، مولى الحجاج بن يوسف، وكان أبو رجاء يتولى ثقيفا، ويذكر كرامة جده على الحجاج، قال: وكان الحجاج إذا جلس على سريره جلس جدي على كرسي عن يمينه، وكان أبو رجاء رجلا ربعة أصلع، حلو الوجه، حسن اللحية، حسن الخلق، واسع الرحل، غنيا من ألوان الأموال من الدواب والإبل والبقر والغنم، وكان كثير الحديث، لقد قال لي أقم عندي هذه الشتوة حتى أخرج إليك مِائَة ألف حديث عن خمسة أناسي، قلت: لعل أحدهم عمر بن هارون؟ قال: لا، كنت كتبت عن عمر بن هارون وحده أكثر من ثلاثين ألفا، ولكن عن وكيع بن الجراح، وعبد الوهاب الثقفي، وجرير الرازي، ومُحَمد بن بكر البرساني، وذهب علي الخامس، وكان ثبتا فيما روى، صاحب سنة وجماعة، وسمعت