للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخبرنا العتيقي، قال: أخبرنا محمد بن العباس، قال: أخبرنا علان بن أحمد الرزاز، قال: حدثنا قاسم الأنباري، قال: قال أحمد بن يحيى: قيل للعتابي: إنك تلقى العامة ببشر وتقريب، فقال: رفع ضغينة بأيسر مؤنة، واكتساب إخوان بأهون مبذول.

أخبرني أبو الحسن محمد بن عبد الواحد، قال: حدثنا أبو المفضل محمد بن عبد الله الشيباني، قال: حدثني كلثوم بن عمرو بن كلثوم التغلبي، قال: أنشدني أبي أن جده كلثوم بن عمرو أنشده لنفسه [من البسيط]:

إني لأخفي من علمي جواهره كي لا يرى العلم ذو جهل فيفتتنا ورب جوهر علم لو أبوح به لقيل لي أنت ممن يعبد الوثنا ولاستحل رجال دينون دمي يرون أقبح ما يأتونه حسنا وقد تقدم في هذا أبو حسن أوصى حسينا بما قد خبر الحسنا أخبرنا الحسن بن الحسين النعالي، قال: أخبرنا أبو الفرج الأصبهاني، قال: ذكر أحمد بن أبي طاهر، عن عبد الله بن أبي سعد أن عبد الله بن سعيد بن زرارة حدثه، عن محمد بن إبراهيم السياري، قال: لما قدم العتابي مدينة السلام على المأمون أذن له، فدخل عليه وعنده إسحاق الموصلي، وكان العتابي شيخا جليلا نبيلا، فسلم فرد عليه، وأدناه وقربه، حتى قرب منه فقبل يده، ثم أمره بالجلوس فجلس، وأقبل عليه يسائله عن حاله، وهو يجيبه بلسان طلق فاستظرف المأمون ذلك منه وأقبل عليه بالمداعبة والمزح، فظن الشيخ أنه استخف به، فقال: يا أمير المؤمنين الإيناس قبل الإبساس، فاشتبه على المأمون قوله فنظر إلى إسحاق مستفهما، فأومأ إليه بعينه وغمزه على معناه حتى فهمه، ثم قال: نعم، يا غلام ألف دينار، فأتي بذلك فوضعه بين يدي العتابي وأخذوا في الحديث، ثم غمز المأمون إسحاق بن إبراهيم عليه

<<  <  ج: ص:  >  >>