زكريا بن يحيى المنقري، قال: حدثنا الأصمعي، قال: كتب كلثوم بن عمرو العتابي إلى رجل [من البسيط]:
إن الكريم ليخفي عنك عسرته حتى تراه غنيا وهو مجهود وللبخيل على أمواله علل زرق العيون عليها أوجه سود إذا تكرهت أن تعطي القليل ولا تكون ذا سعة لم يظهر الجود بث النوال ولا يمنعك قلته فكل ما سد فقرا فهو محمود قال: فشاطره ماله حتى بعث بنصف خاتمه وفرد نعله.
أخبرنا الحسين بن الحسن بن محمد بن القاسم المخزومي، قال: حدثنا عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الختلي، قال: أنشدت للعتابي [من الهزج]:
ألا قد نكس الدهر فأضحى حلوه مرا وقد جربت من فيه فلم أحمدهم طرا فألزم نفسك الياس من الناس تعش حرا أخبرنا أحمد بن علي بن الحسين المحتسب، قال: أخبرنا المعافى بن زكريا، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد، قال: حدثنا الرياشي، قال: قال مالك بن طوق للعتابي: يا أبا عمرو، رأيتك كلمت فلانا، فأقللت كلامك، قال: نعم كانت معي حيرة الداخل وفكرة صاحب الحاجة، وذل المسألة، وخوف الرد مع شدة الطمع.
أخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني، قال: أخبرنا المعافى بن زكريا، قال: حدثنا محمد بن يحيى الصولي، قال: حدثنا محمد بن يزيد، قال: دخل العتابي على يحيى بن خالد البرمكي، وكانت له جارية يقال لها: خلوب، تجالس الأدباء وتناقض الشعراء، فقال لها يحيى: يا جارية سليه عن حاله، فأنشأت الجارية تقول [من الطويل]: