قال: فقمت ولم أكتب شيئا، فلما أصبحت أتيت الليث بن سعد، فلما رآني تهلل وجهه، فنأولته القنداق فنشره، فأصاب فيه بسم الله الرحمن الرحيم، ثم ذهب ينشره، فقلت: ما فيه غير ما كتبت، فقال لي: يا سعيد وما الخبر؟ فأخبرته بصدق عما كان فصاح صيحة فاجتمع عليه الناس من الخلق فقالوا: يا أبا الحارث ألا خيرا؟ فقال: ليس إلا خيرا، ثم أقبل علي، فقال: يا سعيد تبينتها وحرمتها، صدقت مات الليث أليس مرجعهم إلى الله؟ قال علي بن محمد: سمعت مقدام بن داود يقول: سعيد الآدم هذا يقال: إنه من الأبدال، وقد كان رآه مقدام.
أخبرنا بشرى بن عبد الله الرومي، قال: أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: حدثنا محمد بن جعفر الراشدي، وأخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن خلف الدقاق، قال: حدثنا عمر بن محمد الجوهري قالا: حدثنا أبو بكر الأثرم، قال: سمعت أبا عبد الله يقول: ما في هؤلاء المصريين أثبت من الليث بن سعد، لا عمرو بن الحارث ولا أحد، وقد كان عمرو بن الحارث عندي، ثم رأيت له أشياء مناكير، ثم قال لي أبو عبد الله: ليث بن سعد ما أصح حديثه، وجعل يثني عليه، فقال إنسان لأبي عبد الله: إن إنسانا ضعفه، فقال: لا يدري.
أخبرنا ابن الفضل، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: قال الفضل، وهو ابن زياد: قال أحمد: ليث بن سعد كثير العلم، صحيح الحديث.
أخبرني الحسن بن علي التميمي، قال: حدثنا علي بن محمد بن لؤلؤ الوراق، قال: حدثنا موسى بن جعفر بن محمد بن قرين، قال: حدثنا أحمد بن سعد الزهري، قال: سمعت أحمد بن حنبل يُسأل عن الليث بن سعد،