منصور بن عمار على الليث بن سعد فوصله بألف دينار، واحترق بيت عبد الله بن لهيعة فوصله بألف دينار، ووصل مالك بن أنس بألف دينار، قال: وكساني قميص سندس فهو عندي.
وأخبرنا علي بن طلحة، قال: أخبرنا صالح بن أحمد، قال: حدثنا أحمد بن محمد القاضي السحيمي، قال: حدثنا أحمد بن عثمان النسائي، قال: سمعت قتيبة بن سعيد يقول: سمعت شعيب بن الليث بن سعد يقول: يستغل أبي في السنة ما بين عشرين ألف دينار، إلى خمسة وعشرين ألف دينار، تأتي عليه السنة وعليه دين.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن جعفر، قال: حدثنا إسحاق بن إسماعيل الرملي، قال: سمعت محمد بن رمح يقول: كان دخل الليث بن سعد في كل سنة ثمانين ألف دينار، ما أوجب الله عليه زكاة درهم قط.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا علي بن محمد بن أحمد العسكري، قال: حدثني أحمد بن محمد بن نجدة التنوخي، قال: سمعت محمد بن رمح يقول: حدثني سعيد الآدم، قال: مررت بالليث بن سعد فتنحنح لي، فرجعت إليه، فقال لي: يا سعيد خذ هذا القنداق، فاكتب لي فيه من يلزم المسجد ممن لا بضاعة له ولا غلة، قال: فقلت: جزاك الله خيرا: يا أبا الحارث، وأخذت منه القنداق، ثم صرت إلى المنزل، فلما صليت أوقدت السراج وكتبت، بسم الله الرحمن الرحيم، ثم قلت: فلان بن فلان، ثم بدرتني نفسي فقلت: فلان بن فلان، قال: فبينا أنا على ذلك إذ أتاني آت، فقال: ها الله يا سعيد، تأتي إلى قوم عاملوا الله سرا فتكشفهم لآدمي؟ مات الليث، ومات شعيب بن الليث، أليس مرجعهم إلى الله الذي عاملوه؟