الهادي شهودا على رجل منا شتم قريشا، وتخطى إلى ذكر رسول الله ﷺ فجلس لنا مجلسا أحضر فيه فقهاء زمانه ومن كان بالحضرة على بابه، وأحضر الرجل وأحضرنا فشهدنا عليه بما سمعنا منه، فتغير وجه الهادي ثم نكس رأسه ورفعه فقال: إني سمعت أبي المهدي يحدث عن أبيه المنصور، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن عبد الله، عن أبيه عبد الله بن عباس قال: من أراد هوان قريش أهانه الله. وأنت يا عدو الله لم ترض بأن أردت ذلك من قريش حتى تخطيت إلى ذكر رسول الله ﷺ اضربوا عنقه، فما برحنا حتى قتل.
أخبرني الحسين بن علي الصيمري قال: حدثنا الحسين بن هارون الضبي قال: أخبرنا محمد بن عمر ابن الجعابي قال: حدثني أحمد بن عبيد الله أبو العباس الثقفي قال: حدثني عيسى بن محمد الكاتب قال: حدثني أبي قال: قال لي أمير المؤمنين الهادي: يا أبا جعفر أخبرني أبي عن جدي أن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس قال: ما أصلح الملك بمثل تعجيل العقوبة للجاني، والعفو عن الزلات القريبة؛ ليقل الطمع في الملك.
أخبرنا الحسن بن الحسين بن العباس النعالي قال: أخبرنا أحمد بن نصر الذارع قال: حدثنا محمد بن أحمد قال: حدثنا العباس بن الفضل، عن أبيه قال: غضب موسى الهادي على رجل فكلم فيه فرضي عنه فذهب يعتذر، فقال له موسى: إن الرضى قد كفاك مؤنة الاعتذار.
أخبرنا أبو الحسين محمد بن عبد الواحد بن علي البزاز، قال: أخبرنا أبو