للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأيسر فأخذت من كمه سفرجلة معضوضة فأكلتها فوجدت فيها طعم كل طعام طيب، واستغنيت بها، عن الماء قال: فسأله رجل معنا حاضرا، أنت يا أبا جعفر؟ قال: نعم، وأزيدك أني ما أكلت منذ ذلك حلوا، ولا غيره إلا أصبت فيه طعم تلك السفرجلة ثم التفت محمد بن منصور إلى أصحابه فقال: أنشدكم الله إن حدثتم بهذا عني وأنا حي.

وأخبرنا الحسن بن عثمان قال: أخبرنا ابن مالك القطيعي قال: حدثنا العباس بن يوسف قال: حدثني سعيد بن عثمان قال: سمعت محمد بن منصور يقول: مضيت يوما إلى معروف الكرخي ثم عدت إليه من غد فرأيت في وجهه أثر شجة فهبت أن أسأله عنها، وكان عنده رجل أجرأ عليه مني فقال له: يا أبا محمد كنا عندك البارحة، ومعنا محمد بن منصور فلم نر في وجهك هذا الأثر فقال له معروف: خذ فيما تنتفع به، فقال له: أسألك بحق الله قال: فانتفض معروف ثم قال له: ويحك وما حاجتك إلى هذا؟ مضيت البارحة إلى بيت الله الحرام، ثم صرت إلى زمزم فشربت منها فزلت رجلي فنطح وجهي الباب فهذا الذي ترى من ذلك.

أخبرني الأزهري قال: حدثنا عثمان بن عمرو الإمام قال: حدثنا محمد بن مخلد قال: حدثنا عبيد الله بن محمد الزيات قال: حدثني أبو شعيب صاحب معروف الكرخي قال: جاء رجل يوما إلى معروف فقال له: أشتهي مصلية فخرج إلى البقال فأجلسه مكانه فأخرج قطعة دانق فقال: أعطني بهذه مصلية قال: فقال له البقال: يا أبا محفوظ البقال: لا يبيع مصلية إنما هو شيء يصنع يؤخذ لحم ولبن، وسلق وبصل فيطبخ فرمى إليه درهما، قال: اذهب فاصنعه، وآتنا به إلى المسجد فجاء به إلى المسجد بعد ما أصلحه فأكله الرجل ثم قال معروف: والله ما أكلت مصلية قط.

أخبرني الحسن بن محمد الخلال، قال: حدثنا عبد الواحد بن علي أبو

<<  <  ج: ص:  >  >>