أخبار مستحسنة جمعها الناس تشتمل على أخلاقه وسيرته، وحدثت، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل أنه قال: قلت لأبي: هل كان مع معروف الكرخي شيء من العلم؟ فقال لي: يا بني كان معه رأس العلم خشية الله تعالى.
أخبرنا الحسين بن الحسن بن محمد بن القاسم المخزومي قال: حدثنا محمد بن عمرو بن البختري الرزاز إملاء قال: حدثنا يحيى بن أبي طالب قال: سمعت إسماعيل بن شداد قال: قال لنا سفيان بن عيينة من أين أنتم؟ قلنا: من أهل بغداد قال: ما فعل ذاك الحبر الذي فيكم؟ قلنا: من هو؟ قال: أبو محفوظ معروف، قال: قلنا: بخير، قال: لا يزال أهل تلك المدينة بخير ما بقي فيهم.
أخبرنا أبو عمر الحسن بن عثمان بن أحمد الواعظ قال: أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي قال: حدثنا العباس بن يوسف الشكلي قال: حدثني سعيد بن عثمان قال: كنا عند محمد بن منصور الطوسي يوما وعنده جماعة من أصحاب الحديث، وجماعة من الزهاد، وكان ذلك اليوم يوم خميس، فسمعته يقول: صمت يوما، وقلت: لا آكل إلا حلالا فمضى يومي، ولم أجد شيئا فواصلت اليوم الثاني والثالث، والرابع حتى إذا كان عند الفطر قلت: لأجعلن فطري الليلة عند من يزكي الله طعامه فصرت إلى معروف الكرخي فسلمت عليه، وقعدت حتى صلى المغرب، وخرج من كان معه في المسجد فما بقي إلا أنا وهو ورجل آخر، فالتفت إلي فقال: يا طوسي قلت: لبيك فقال لي: تحول إلى أخيك فتعش معه، فقلت في نفسي: صمت أربعة وأفطر على ما لا أعلم فقلت: ما بي من عشاء فتركني ثم رد علي القول فقلت: ما بي من عشاء، ثم فعل ذلك الثالثة فقلت: ما بي من عشاء فسكت عني ساعة ثم قال لي: تقدم إلي فتحاملت، وما بي من تحامل من شدة الضعف فقعدت عن يساره فأخذ كفي اليمنى فأدخلها إلى كمه