فقال الشاعر: إنا لله أيؤيسني من معروفه ثم ارتحل منصرفا فسأل معن عنه فأخبر بانصرافه فأتبعه بعشرة آلاف، وقال: هي لك عندنا في كل زورة.
أخبرنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل قال: أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدل قال: حدثنا الحسين بن القاسم الكوكبي قال: أخبرنا أبو غسان قال: أخبرنا محمد بن إبراهيم بن خنيس الأصبحي قال: مدح مطيع بن إياس معن بن زائدة فقال له معن: إن شئت مدحتك، وإن شئت أثبتك فاستحيا من اختيار الثواب، وكره اختيار المدح، فكتب إليه [من الوافر]:
ثناء من أمير خير كسب. . . لصاحب مغنم وأخي ثراء
ولكن الزمان برى عظامي. . . وما مثل الدراهم من دواء
فأمر له بألف دينار.
أخبرنا أحمد بن عمر بن روح قال: أخبرنا المعافى بن زكريا قال: حدثنا يزداد بن عبد الرحمن الكاتب قال: حدثنا أبو موسى يعني عيسى بن إسماعيل البصري قال: حدثني العتبي قال: قدم معن بن زائدة بغداد فأتاه الناس، وأتاه ابن أبي حفصة فإذا المجلس غاص بأهله فأخذ بعضادتي الباب ثم قال [من الطويل]:
وما أحجم الأعداء عنك بقية. . . عليك ولكن لم يروا فيك مطمعا
له راحتان الجود والحتف فيهما. . . أبى الله إلا أن تضر وتنفعا
فقال معن: احتكم يا أبا السمط، فقال: عشرة آلاف فقال: معن ربحت عليك، والله تسعين ألفا.
أخبرني الحسين بن محمد النصيبي قال: أخبرنا إسماعيل بن سعيد قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن دريد قال: أخبرنا أبو معاذ، عن أبي عثمان