وقد كنا بحوض نداك نروي. . . ولا نرد المصردة السمالا
فلهف أبي عليك إذ العطايا. . . جعلن منى كواذب واعتلالا
ولهف أبي عليك إذ الأسارى. . . شكوا حلقا بأسوقهم ثقالا
ولهف أبي عليك إذ اليتامى. . . غدوا شعثا كأن بهم سلالا
ولهف أبي عليك إذ المواشي. . . رعت جدبا تموت به هزالا
ولهف أبي عليك لكل هيجا. . . لها تلقي حواملها السخالا
ولهف أبي عليك إذ القوافي. . . لممتدح بها ذهبت ضلالا
ولهف أبي عليك لكل أمر. . . يقول له النجي ألا احتيالا
أقمنا باليمامة بعد معن. . . مقاما ما نريد به زيالا
وقلنا أين نذهب بعد معن. . . وقد ذهب النوال فلا نوالا
فإن تذهب فرب رعال خيل. . . عوابس قد لففت بها رعالا
وقوم قد جعلت لهم ربيعا. . . وقوم قد جعلت لهم نكالا
فما شهد الوقائع منك أمضى. . . وأكرم محتدا وأشد آلا
سيذكرك الخليفة غير قال. . . إذا هو في الأمور بلى الرجالا
ولا ينسى وقائعك اللواتي. . . على أعدائه جعلت وبالا
ومعترك شهدت به حفاظا. . . وقد كرهت فوارسه النزالا
حباك أخو أمية بالمراثي. . . مع المدح اللواتي كان قالا
أقام وكان نحوك كل عام. . . يطيل بواسط الرحل اعتقالا
فألقى رحله أسفا وآلى. . . يمينا لا يشد له حبالا