لأبيض لا يعد المال حتى. . . يعم به بغاة الخير مالا
فليت الشامتين به فدوه. . . وليت العمر مد له فطالا
ولم يك كنزه ذهبا ولكن. . . سيوف الهند والحلق المذالا
ومارنة من الخطي سمرا. . . ترى فيهن لينا واعتدالا
وذخرا من مكارم باقيات. . . وفضل تقى به التفضيل نالا
لئن أمست زوائد قد أزيلت. . . جياد كان يكره أن تزالا
لقد كانت تصان به وتسمو. . . بها عققا ويرجعها خيالا
وقد حوت النهاب فأحرزته. . . وقد غشيت من الموت الطلالا
مضى لسبيله من كنت ترجو. . . به عثرات دهرك أن تقالا
فلست بمالك عبرات عين. . . أبت بدموعها إلا انهمالا
وفي الأحشاء منك غليل حزن. . . كحر النار تشتعل اشتعالا
وقائلة رأت جسدي ولوني. . . معا عن عهدها قلبا فحالا
رأت رجلا براه الحزن حتى. . . أضر به وأورثه خبالا
أرى مروان عاد كذي نحول. . . من الهندي قد فقد الصقالا
فقلت لها الذي أنكرت مني. . . لفجع مصيبة أبكى وغالا
وأيام المنون لها صروف. . . تقلب بالفتى حالا فحالا
كأن الليل واصل بعد معن. . . ليالي قد قرن به فطالا
لقد أورثتني وبني هما. . . وأحزانا نطيل بها اشتغالا
يرانا الناس بعدك قبل دهر. . . أبى لجدودنا إلا اغتيالا
فنحن كأسهم لم تبق ريشا. . . لها ريب الزمان ولا نصالا