لما جفاني من كان لي أنسا. . . أنست شوقا ببعض أسبابه كمثل يعقوب بعد يوسف إذ حن. . . إلى شم بعض أثوابه دخلت باب الهوى ولي بصر. . . وفي خروجي عميت عن بابه أخبرنا أبو القاسم الأزهري، وعلي بن أبي علي البصري قالا: أنشدنا أحمد بن منصور الوراق قال: أنشدنا نصر الخبزأرزي لنفسه [من الطويل]:
لسان الفتى حتف الفتى حين يجهل. . . وكل امرئ ما بين فكيه مقتل إذا ما لسان المرئ أكثر هذره. . . فذاك لسان بالبلاء موكل وكم فاتح أبواب شر لنفسه. . . إذا لم يكن قفل على فيه مقفل كذا من رمى يوما شرارات لفظه. . . تلقته نيران الجوابات تشعلو من لم يقيد لفظه متجملا. . . سيطلق فيه كل ما ليس يجمل ومن لم يكن في فيه ماء صيانة. . . فمن وجهه غصن المهابة يذبل فلا تحسبن الفضل في الحلم وحده. . . بل الجهل في بعض الأحايين أفضل ومن ينتصر ممن بغى فهو ما بغى. . . وشر المسيئين الذي هو أول وقد أوجب الله القصاص بعدله. . . ولله حكم في العقوبات منزل فإن كان قول قد أصاب مقاتلا. . . فإن جواب القول أدهى وأقتل وقد قيل في حفظ اللسان وصونه. . . مسائل من كل الفضائل أكمل ومن لم تقربه سلامة غيبه. . . فقربانه في الوجه لا يتقبل ومن يتخذ سوء التخلف عادة. . . فليس لديه في عتاب معول