قال: قال لي محمد بن إدريس الشافعي: نظرت في كتب لأصحاب أبي حنيفة فإذا فيها مِائَة وثلاثون ورقة فعددت منها ثمانين ورقة خلاف الكتاب والسنة، قال أبو محمد: لأن الأصل كان خطأ فصارت الفروع ماضية على الخطأ.
وقال ابن أبي حاتم: حدثني الربيع بن سليمان المرادي قال: سمعت الشافعي يقول: أبو حنيفة يضع أول المسألة خطأ ثم يقيس الكتاب كله عليها.
وقال أيضا: حدثنا أبي قال: حدثنا هارون بن سعيد الأيلي قال: سمعت الشافعي يقول: ما أعلم أحدا، وضع الكتاب أدل على عوار قوله من أبي حنيفة.
أخبرنا ابن رزق قال: حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الرقي قال: حدثني أحمد بن سنان بن أسد القطان قال: سمعت الشافعي يقول: ما شبهت رأي أبي حنيفة إلا بخيط السحارة يمد كذا فيجيء أخضر، ويمد كذا فيجيء أصفر.
أخبرنا البرقاني قال: حدثني محمد بن العباس أبو عمر الخزاز قال: حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد الصندلي، وأثنى عليه أبو عمر جدا قال: حدثني المروذي أبو بكر أحمد بن الحجاج قال: سألت أبا عبد الله، وهو أحمد بن حنبل، عن أبي حنيفة، وعمرو بن عبيد فقال: أبو حنيفة أشد