رَوَى عنه رجاء بن سهل الصغاني، والقاسم بن سعيد بن المسيب بن شريك، وغيرهما.
وكان قد انتقل عن المدينة إلى بغداد فسكنها، وولاه هارون الرشيد القضاء بعسكر المهدي ثم عزله فولاه مدينة الرسول ﷺ بعد بكار بن عبد الله، وجعل إليه صلاتها، وقضاءها، وحربها، وكان جوادا سخيا ثم عزل، عن المدينة فقدم بغداد، وأقام بها حتى مات.
أخبرنا الصيمري، قال: حدثنا علي بن الحسن الرازي، قال: حدثنا محمد بن الحسين الزعفراني قال: حدثنا أحمد بن زهير قال: أخبرنا مصعب بن عبد الله قال: أبو البختري اسمه وهب بن وهب، وهو قاضي الرشيد، وأم أبي البختري عبدة بنت علي بن يزيد بن ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف، وأمها بنت عقيل بن أبي طالب.
أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي قال: أخبرنا أبو محمد سهل بن أحمد بن عبد الله بن سهل الديباجي قال: حدثنا محمد بن أبي الأزهر، قال: حدثنا الزبير يعني ابن بكار قال: حدثنا عثمان بن عبد الرحمن قال: أخبرنا محمد بن نافع قال: دخل شاعر على أبي البختري، وهب بن وهب فأنشده [من الطويل]:
إذا أفتر وهب خلته برق عارض. . . تبقق في الأرضين أسعده السكب
وما ضر وهبا ذم من خالف الملا. . . كما لا يضر البدر ينبحه الكلب
لكل أناس من أبيهم ذخيرة. . . وذخر بني فهر عقيد الندى وهب
قال: فاستهل أبو البختري ضاحكا وسر سرورا شديدا ثم دعا عونا له فأسر إليه شيئا فأتاه بصرة فيها خمسمِائَة دينار فدفعها إليه، وقال عثمان بن