أخبرنا هلال بن محمد بن جعفر الحفار قال: أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار قال: حدثنا جعفر بن محمد يعني الطيالسي قال: سمعت يحيى بن معين يقول: سمعت رجلا يسأل وكيعا فقال: يا أبا سفيان شربت البارحة نبيذا فرأيت فيما يرى النائم كأن رجلا يقول: إنك شربت خمرا فقال وكيع: ذاك الشيطان.
أخبرنا ابن الفضل قال: أخبرنا دعلج قال: أخبرنا أحمد بن علي الأبار قال: حدثنا محمد بن يحيى قال: قال نعيم بن حماد: تعشينا عند وكيع أو قال: تغدينا فقال: أي شيء تريدون أجيئكم به؟ نبيذ الشيوخ أو نبيذ الفتيان قال: قلت تتكلم بهذا؟ قال: هو عندي أحل من ماء الفرات. قال: قلت له: ماء الفرات لم يختلف فيه، وقد اختلف في هذا.
أخبرنا البرقاني قال: أخبرنا ابن خميرويه قال: أخبرنا الحسين بن إدريس قال: قال ابن عمار: كان وكيع يصوم الدهر، وكان يفطر يوم الشك، والعيد قال: فأخبرت أنه كان يشتكي إذا أفطر في هذه الأيام قال: وولد - إما قال لوكيع، وإما قال لابن وكيع - ولد قال: فأطعم وكيع الناس الخبيص قال: فأخرج ثمان جفان خبيص في المسجد، وأراه قال: في البيت قال: فجعل يدخل يده فيه، ويسويه كما يسوي اللقمة، ويقول: كل يا موصلي، ولا يذوق منه شيئا لأنه كان صائما، وكان يصوم الدهر.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد قال: أخبرنا محمد بن العباس قال: أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا قال: حدثنا عباس بن محمد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: سمعت وكيعا يقول كثيرا: وأي يوم لنا من الموت؟ قال يحيى: ورأيت وكيعا أخذ في كتاب الزهد يقرأه فلما بلغ حديثا