قلت: الأمر على ما ذكر إلا أن جماعة قد رووه عن عبد الله بن إدريس هكذا مرفوعا متصلا، ولم يكن فيهم ثبت سوى أبي كريب، ورواه يوسف بن محمد بن سابق، عن ابن إدريس، عن عبيد الله عن نافع عن النبي ﷺ مرسلا، وخالفه محمد بن عبد الله بن نمير، وأبو سعيد الأشج فروياه عن ابن إدريس، عن عبيد الله عن نافع، عن ابن عمر: أن أبا بكر ضرب وغرب، وأن عمر ضرب وغرب، ولم يذكرا النبي ﷺ، وهو الصواب.
أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا أبو علي ابن الصواف، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: لما سمع يحيى بن أكثم من ابن المبارك، وكان صغيرا صنع أبوه طعاما ودعا الناس ثم قال: اشهدوا أن هذا سمع من ابن المبارك، وهو صغير.
أخبرنا أبو حازم عمر بن أحمد العبدويي، قال: أخبرنا أبو الفضل بن خميرويه الهروي، قال: أخبرنا أبو جعفر أحمد بن محمد السامي، عَن أبي داود السنجي قال: سمعت يحيى بن أكثم يقول: كنت عند سفيان فقال: ابتليت بمجالستكم بعدما كنت أجالس من جالس أصحاب رسول الله ﷺ من أعظم مني مصيبة؟ فقلت: يا أبا محمد، الذين بقوا حتى جالسوك بعد مجالسة أصحاب رسول الله ﷺ كانوا أعظم مصيبة منك.
أخبرنا الجوهري، قال: أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر الشاهد، قال: حدثنا أبو بكر الص لي، قال: حدثنا الكديمي، قال: حدثنا علي ابن المديني قال: خرج سفيان بن عيينة إلى أصحاب الحديث، وهو ضجر فقال: أليس من الشقاء أن أكون جالست ضمرة بن سعيد وجالس أبا سعيد الخدري، وجالست عمرو بن دينار وجالس جابر بن عبد الله، وجالست عبد الله بن دينار وجالس