ابن عمر، وجالست الزهري وجالس أنس بن مالك، حتى عدد جماعة، ثم أنا أجالسكم فقال له حدث في المجلس: أتنصف يا أبا محمد؟ قال: إن شاء الله. قال له: والله لشقاء من جالس أصحاب رسول الله ﷺ بك أشد من شقائك بنا، فأطرق وتمثل بشعر أبي نواس [من مجزوء الرمل]:
خل جنبيك لرام وامض عنه بسلام مت بداء الصمت خير لك من داء الكلام فسئل من الحدث؟ فقالوا: يحيى بن أكثم، فقال سفيان: هذا الغلام يصلح لصحبة هؤلاء، يعني السلطان.
أخبرنا أحمد بن الحسين بن محمد بن عبد الله بن بخيت الدقاق، قال: حدثنا أبو نصر أحمد بن محمد بن أحمد بن شجاع البخاري، قال: أَخْبَرَنَا خلف بن محمد الخيام، قال: حدثنا سهل بن شاذويه قال: سمعت عليا، يعني ابن خشرم يقول: أخبرني يحيى بن أكثم أنه صار إلى حفص بن غياث فتعشى عنده، فأتي حفص بعس فشرب منه، ثم ناوله أبا بكر بن أبي شيبة فشرب منه فناوله أبو بكر يحيى بن أكثم فقال له: يا أبا بكر، أيسكر كثيره؟ قال: إي والله وقليله، فلم يشرب.
أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أخبرنا محمد بن نعيم قال: سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني يقول: سمعت أبي يقول: قال رجل ليحيى بن أكثم: يا أبا زكريا فقال له يحيى: قست فأخطأت، وكان كنيته أبو محمد.
أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي، قال: أخبرنا محمد بن جعفر بن محمد بن هارون النحوي الكوفي، قال: أخبرنا أبو القاسم الحسن بن محمد، قال: أخبرنا وكيع، قال: أخبرني أبو بكر محمد بن علي وراق المخرمي