عاصم: مهيم؟ فقالوا: هذا أبو بكر بن يحيى بن أكثم ينازع غلاما فقال: إن يسرق فقد سرق أب له من قبل.
أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، قال: أخبرنا محمد بن العباس قال: سمعت أبا أيوب سليمان بن إسحاق بن الخليل الجلاب يقول: سمعت إبراهيم بن إسحاق الحربي يقول: جاء رجل يسأل يحيى بن أكثم فقال له: أيش توسمت في؟ أنا قاض، والقاضي يأخذ ولا يعطي، وأنا من مرو، وأنت تعرف ضيق أهل مرو، وأنا من تميم، والمثل إلى بخل تميم.
حدثنا الصوري، قال: أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي، قال: أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قال: أخبرني أبي قال: أبو محمد يحيى بن أكثم أحد الفقهاء. رَوَى عنه: علي ابن المديني، ومُحَمد بن علي بن الحسن بن شقيق.
أخبرني محمد بن علي المقرئ، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله أبو عبد الله الحافظ النيسابوري قال: يحيى بن أكثم بن محمد التميمي، أبو محمد القاضي المروزي كان من أئمة أهل العلم، ومن نظر له في كتاب التنبيه عرف تقدمه في العلوم.
أخبرنا التنوخي قال: قال طلحة بن محمد بن جعفر: ويحيى بن أكثم أحد أعلام الدنيا، ومن قد اشتهر أمره وعرف خبره ولم يستتر عن الكبير والصغير من الناس فضله وعلمه ورياسته وسياسته لأمره وأمر أهل زمانه من الخلفاء والملوك، واسع العلم بالفقه، كثير الأدب، حسن العارضة، قائم بكل معضلة، وغلب على المأمون حتى لم يتقدمه أحد عنده من الناس جميعا، وكان المأمون ممن برع في العلوم، فعرف من حال يحيى بن أكثم وما هو عليه من العلم والعقل ما أخذ بمجامع قلبه حتى قلده قضاء القضاة، وتدبير أهل