أن علي بن محمد بن كاس النخعي أخبرهم قال: حدثنا جعفر بن محمد بن خازم، قال: حدثنا عبيد بن محمد قال: سمعت عمر بن حماد يقول: سمعت أبا يوسف يقول: ما كان في الدنيا أحب إلي من مجلس أجلسه مع أبي حنيفة، وابن أبي ليلى، فإني ما رأيت فقيها أفقه من أبي حنيفة، ولا قاضيا خيرا من ابن أبي ليلى.
وقال النخعي: سمعت محمد بن إسحاق البكائي يقول: سمعت إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة يقول: كان أصحاب أبي حنيفة عشرة أبو يوسف، وزفر، وأسد بن عمرو البجلي، وعافية الأودي، وداود الطائي، والقاسم بن معن المسعودي، وعلي بن مسهر، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، وحبان ومندل ابنا علي العنزي، ولم يكن فيهم مثل أبي يوسف وزفر.
وقال النخعي: حدثنا أحمد بن عمار بن أبي مالك قال: سمعت عمار بن أبي مالك يقول: ما كان فيهم مثل أبي يوسف لولا أبو يوسف ما ذكر أبو حنيفة، ولا ابن أبي ليلى، ولكنه هو نشر قولهما وبث علمهما.
أخبرنا التنوخي، قال: أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر قال: وأبو يوسف مشهور الأمر، ظاهر الفضل، وهو صاحب أبي حنيفة، وأفقه أهل عصره، ولم يتقدمه أحد في زمانه، وكان النهاية في العلم والحكم، والرياسة والقدر، وأول من وضع الكتب في أصول الفقه على مذهب أبي حنيفة، وأملى المسائل ونشرها، وبث علم أبي حنيفة في أقطار الأرض.
أخبرنا علي بن أبي علي البصري، قال: حدثنا أبو ذر أحمد بن علي بن محمد الإستراباذي، قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن منصور الدامغاني الفقيه، قال: حدثنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الأزدي الطحاوي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي ثور الرعيني المعروف بابن عبدون قاضي إفريقية قال: حدثني سليمان بن عمران قال: حدثني أسد بن فرات قال: سمعت محمد بن الحسن يقول: مرض أبو يوسف في زمن أبي حنيفة مرضا