أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد، قال: أخبرنا الوليد بن بكر الأندلسي، قال: حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، قال: حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، قال: حدثني أبي قال: يزيد بن هارون واسطي سلمي يكنى أبا خالد ثقة ثبت في الحديث، وكان متعبدا حسن الصلاة جدا، وكان قد عمي كان يصلي الضحى ست عشرة ركعة بها من الجودة غير قليل وقال: ما أحب أن أحفظ القرآن حتى لا أخطئ فيه شيئا لئلا يدركني ما قال رسول الله ﷺ في الخوارج: يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية.
أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن حمدون القاضي ببعقوبا، قال: أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي المقرئ، قال: حدثنا محمد بن مخلد قال: سمعت محمد بن العباس يقول: سمعت عاصم بن علي يقول: كنت أنا ويزيد بن هارون عند قيس يعني ابن الربيع سنة إحدى وستين، فأما يزيد فكان إذا صلى العتمة لا يزال قائما حتى يصلي الغداة بذلك الوضوء نيفا وأربعين سنة، وأما قيس فكان يقوم ويصلي وينام ويقوم وينام، وأما أنا فكنت أصلي أربع ركعات وأقعد أسبح.
أخبرنا العتيقي، قال: حدثنا أبو مسلم محمد بن أحمد بن علي الكاتب بمصر قال: أخبرنا الحسن بن حبيب بن عبد الملك بدمشق قال: سمعت أبا جعفر محمد بن إسماعيل الصائغ بمكة يقول: قال رجل ليزيد بن هارون: كم حزبك من الليل؟ فقال: وأنام من الليل شيئا؟ إذا لا أنام الله عيني.
أخبرنا ابن رزق، قال: أخبرنا المزكي، قال: أخبرنا السراج قال: سمعت الحسن بن محمد الزعفراني يقول: ما رأيت أحدا قط خيرا من يزيد بن هارون.