أخبرنا علي بن أحمد الرزاز، قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى النيسابوري، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن الأزهر قال: سمعت الحسن بن عرفة بن يزيد العبدي يقول: رأيت يزيد بن هارون بواسط، وهو من أحسن الناس عينين ثم رأيته بعين واحدة ثم رأيته وقد ذهبت عيناه فقلت: يا أبا خالد ما فعلت العينان الجميلتان؟ قال: ذهب بهما بكاء الأسحار.
أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري، وأبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، قال: حدثنا يحيى بن أبي طالب، قال: أخبرني الحسن بن شاذان الواسطي، وكان محدثا من أحفظ الناس قال: حدثني ابن عرعرة قال: حدثني ابن أكثم قال: قال لنا المأمون: لولا مكان يزيد بن هارون لأظهرت القرآن مخلوق فقال بعض جلسائه: يا أمير المؤمنين ومن يزيد حتى يكون يتقى؟ قال: فقال: ويحك إني لا أتقيه لأن له سلطانا أو سلطنة، ولكن أخاف إن أظهرته فيرد علي فيختلف الناس وتكون فتنة وأنا أكره الفتنة. قال: فقال له الرجل: فأنا أخبر لك ذلك منه. قال: فقال له: نعم، فخرج إلى واسط فجاء إلى يزيد فدخل عليه المسجد وجلس إليه فقال له: يا أبا خالد إن أمير المؤمنين يقرئك السلام، ويقول لك: إني أريد أن أظهر القرآن مخلوق. قال: فقال: كذبت على أمير المؤمنين، أمير المؤمنين لا يحمل الناس على ما لا يعرفونه، فإن كنت صادقا فاقعد إلى المجلس فإذا اجتمع الناس فقل، قال: فلما أن كان من الغد اجتمع الناس فقام فقال: يا أبا خالد رضي الله عنك، إن أمير المؤمنين يقرئك السلام ويقول لك: إني أردت أن أظهر القرآن مخلوق، فما عندك في ذلك؟ قال: كذبت على أمير المؤمنين أمير المؤمنين لا يحمل الناس على ما لا يعرفونه، وما لم يقل به أحد. قال: فقدم فقال: يا أمير المؤمنين كنت أنت أعلم، قال: كان من القصة كيت وكيت قال: فقال له: ويحك يلعب بك.
أخبرنا ابن رزق، قال: أخبرنا المزكي، قال: أخبرنا السراج قال: سمعت محمد بن عيسى بن السكن الواسطي قال: سمعت شاذ بن يحيى