أخبرنا التنوخي، قال: حدثنا محمد بن العباس الخزاز، وعيسى بن علي بن عيسى الوزير. وأخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق، وأبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله ابن النقور الكرخيان قالا: أخبرنا عيسى بن علي قالا: حدثنا أبو عبيد علي بن الحسين بن حرب القاضي، قال: حدثنا أبو السكين الكوفي قال: سمعت أبا بكر بن عياش يقول في مجلسة بالكناسة عند الطاق في القتاتين: إني أريد أن أتكلم اليوم بكلام لا يخالفني فيه أحد إلا هجرته ثلاثا، قالوا: قل يا أبا بكر قال: ما ولد لآدم مولود بعد النبيين والمرسلين أفضل من أبي بكر، قالوا: صدقت يا أبا بكر. فقال له عاصم بن يوسف مولى فضيل بن عياض: يا أبا بكر ولا يوشع بن نون وصي موسى؟ قال: ولا يوشع بن نون وصي موسى إلا أن يكون كان نبيا ثم فسره أبو بكر فقال: قال الله: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾ وقال رسول الله ﷺ: أفضل هذه الأمة بعدي أبو بكر.
أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، قال: حدثنا محمد بن إسحاق الصاغاني، قال: حدثنا أحمد بن يونس قال: قلت لأبي بكر بن عياش: جار لي رافضي قد مرض أعوده؟ قال: عده كما تعود النصراني أو اليهودي، لا تنو فيه الأجر.
حدثني علي بن أحمد بن عيسى الهاشمي قال: هذا كتاب جدي أبي الفضل عيسى بن موسى بن أبي محمد بن المتوكل على الله فقرأت فيه: حدثني محمد بن داود النيسابوري، قال: حدثنا أبو يحيى الخفاف زكريا بن داود، قال: حدثنا عبيد الله بن محمد بن يزيد بن خنيس، قال: حدثنا معاوية بن عبد الله العثماني قال: ركب مع أبي بكر بن عياش في سفينة مرجئ ورافضي وحروري فاختلفوا فيما بينهم، فجاؤوا إلى أبي بكر بن عياش فقالوا: احكم بيننا. فقال: قد عرفتم خلافي لكم كلكم، قالوا: على ذلك احكم بيننا. فقال للرافضي: في الدنيا قوم أجهل منكم؟ تزعمون أن هذا الأمر كان