للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[من استشهد من المسلمين]

وممن استشهد في حنين أيمن بن عبيد ابن أم أيمن مولاة رسول الله وحاضنته، وزيد بن زمعة بن الأسود جمح به فرسه فمات، وسراقة بن الحباب الأنصاري.

[سرية أوطاس]

لما انهزمت هوازن وثقيف ذهبت فرقة منهم فيها رئيسهم مالك بن عوف فلجأوا إلى الطائف فتحصنوا بها، وسارت فرقة أخرى فعسكروا بمكان يسمى (أوطاس) «١» ، وتوجهت فرقة ثالثة نحو نخلة «٢» ، وهم بنو غيرة من ثقيف، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في اثار من توجه قبل أوطاس سرية وأمّر عليهم أبا عامر الأشعري، فلما التقوا تناوشوا القتال، وقد أبلى أبو عامر بلاء حسنا حتى قيل:

إنه قتل تسعة منهم، ثم رماه أحدهم بسهم فأثبته في ركبته فعجز عن القتال، فاستخلف على السرية ابن أخيه: «٣» أبا موسى الأشعري، فقتل قاتل عمه.

ولم يلبث أبو عامر أن مات من جرحه بعد أن أوصى أبا موسى أن يقرىء رسول الله منه السلام، وأن يستغفر له، وقاتل أبو موسى القوم حتى هزمهم، فلما رجع بعد الموقعة أخبر الرسول بخبر عمه فدعا له ولأبي موسى رضي الله عنهما.

[سبايا أوطاس]

وفي يوم أوطاس أصاب المسلمون سبايا لهن أزواج من أهل الشرك، فتأثّم أناس من أصحاب رسول الله من غشيانهن وكفوا، فأنزل الله هذه الاية:


(١) أوطاس: واد في ديار هوازن.
(٢) مكان بين مكة والطائف.
(٣) وهم ابن إسحاق فقال إنه ابن عمه، والذي في صحيح البخاري أن أبا عامر عم أبي موسى، وهو الصحيح

<<  <  ج: ص:  >  >>