للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السّنة الثّامنة من الهجرة

[إسلام خالد، وعمرو، وعثمان بن طلحة]

وفي مستهل هذا العام أسلم ثلاثة من خيار قريش، وسادة بيوتاتها، وهم: عمرو بن العاص، وخالد بن الوليد، وعثمان بن طلحة بن أبي طلحة.

[إسلام عمرو]

وقد كان هاجر إلى الحبشة بعد غزوة الأحزاب في رواية ابن إسحاق لما ضاقت نفسه بانتصارات الإسلام، وبعد صلح الحديبية في رواية البيهقي، فصادف هناك عمرو بن أمية الضمري «١» ، فأراد أن يوقع به فزجره النجاشي، ثم كان أن أسلم وأقام بالحبشة حتى قدم على النبي أوائل هذا العام مظهرا إسلامه.

[إسلام خالد]

أما خالد فكان من أشد الناس على النبي والمسلمين، ولكن الله لما أراد له الكرامة نظر فرأى أنه لا يشهد مشهدا ضد النبي إلا وقد خذل فيه، وهو الفارس المعلم والقائد المحنك، وفي الحديبية كان على خيل المشركين ولقي رسول الله بعسفان، وتربص بالمسلمين شرا وهم يصلّون، ولكن الله أعلم نبيّه فصلّى صلاة الخوف، فوقع ذلك من نفس خالد وقال: الرجل ممنوع!!.


(١) قيل كان هناك ليوصل كتاب النبي إلى النجاشي بشأن تزويجه من أم حبيبة، وقيل بشأن قدوم جعفر وأصحابه، وقيل كان يحمل كتاب النبي إلى النجاشي داعيا له إلى الإسلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>