للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أولاد إسماعيل]

ذكرت فيما سبق قصة نبع زمزم، وأنها كانت هزمة، أو همزة جبريل حينما ضرب الأرض بعقبه أو بجناحه، فنبعت زمزم لتكون سقيا لإسماعيل، وأن جرهما نزلوا بجوار السيدة هاجر وابنها إسماعيل على ألايكون لهم ملك في الماء، وأن إسماعيل لما كبر صاهر فيهم، وقد صار له من امرأته الجرهمية أولاد عدتهم: اثنا عشر رجلا: (١) نابت، وكان أكبرهم (٢) وقيذر- ويقال له:

قيذار وقيدار- (٣) وأذبل- وقيل: أدبيل، وأدبال- (٤) وميشا (٥) ومسمع (٦) وماشي- وقيل ماسي- (٧) ودمّا- وقيل: دمار- (٨) وأذر- وقيل:

أدر- (٩) وطيما (١٠) ويطور- وقيل: قطور- (١١) ونبش- وقيل: نفيس، ويافيش- (١٢) وقيذم- وقيل: قيدمان- «١» .

وأمهم رعلة بنت مضاض بن عمرو الجرهمي- وقيل: مضاض-.

وجرهم بن قحطان، وقحطان أبو اليمن كلها وإليه يجتمع نسبها، وهو قحطان بن عامر، بن شالخ، بن أرفخشذ، بن سام، بن نوح. وقال ابن إسحاق: جرهم بن يقطن بن عيبر بن شالخ، ويقطن هو: قحطان بن عيبر بن شالخ، وقد بلغ إسماعيل- عليه السلام- فيما يذكرون- مائة وثلاثين سنة، ثم مات- رحمة الله وبركاته عليه- ودفن بالحجر مع أمه هاجر «٢» .

وقد ولد نابت بن إسماعيل يشجب بن نابت، ثم ولد يشجب يعرب، ثم ولد يعرب تيرح، ثم ولد تيرح ناحور، ثم ولد ناحور مقوّم، ثم ولد مقوم أدد، ثم ولد أدد عدنان، ومن عدنان تفرقت القبائل من ولد إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام- فقد ولد عدنان رجلين: معدّ بن عدنان، وعكّ، ومنهما كانت قبائل العرب العدنانية كلها.


(١) السيرة ج ١، ص ٤، ٥؛ البداية والنهاية ج ١، ص ١٩٣.
(٢) أما أمه فدفنت فيه قبل أن يا بنى البيت كما قدمنا في حديث البخاري. وأما إسماعيل فإن صح ذلك يكون دفن فيه بعد البناء، ولم يكن هذا الموضع يعرف بالحجر إلا بعد أن بنت قريش الكعبة، فقد ضاقت بهم النفقة، فتركوا قطعة من البيت وهي الحجر كما سيأتي ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>