للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإسلام حتى فشا فيهم، ولم تبق دار من دور الأنصار حتى كان فيها ذكر لرسول الله والإسلام.

بيعة العقبة الأولى «١»

حتى إذا كان العام المقبل قدم على النبي صلّى الله عليه وسلّم اثنا عشر رجلا، فأسلموا وبايعوا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، منهم خمسة من الستة الذين أسلموا أولا، وهم:

(١) أسعد بن زرارة. (٢) وعوف بن عفراء. (٣) ورافع بن مالك.

(٤) وقطبة بن عامر السلمي. (٥) وعقبة بن عامر بن نابي.

والسبعة الباقون هم: (٦) معاذ بن الحارث بن رفاعة وهو ابن عفراء أخو عوف المذكور. (٧) وذكوان بن عبد قيس البدري الزرقي «٢» . (٨) وعبادة بن الصامت بن قيس. (٩) وأبو عبد الرحمن يزيد بن ثعلبة بن خزمة «٣» .

(١٠) والعباس بن عبادة بن نضلة بن مالك بن العجلان «٤» وهؤلاء العشرة من الخزرج. (١١) وأبو الهيثم مالك بن التّيّهان «٥» من بني عبد الأشهل.

(١٢) وعويم بن ساعدة- وهما أوسيان- فلما عادوا إلى المدينة أظهروا الإسلام ودعوا إليه.


(١) جرى ابن إسحاق وغيره على عد هذه العقبة الأولى، وما بعدها الثانية، لأن هذه والتي بعدها هما اللتان حصلت فيهما المبايعة، ومن لم ينظر إلى المبايعة عدّ العقبات ثلاثا. وعلى هذا جرى صاحب المواهب.
(٢) ذكوان: بفتح الذال المعجمة، وسكون الكاف، الزرقي بتقديم الزاي المضمومة، على الراء، وكذا كل ما في نسب الأنصار قاله ابن ماكولا وغيره، نسبة إلى جده زريق، وقيل: إنه رحل إلى رسول الله بمكة فسكنها معه، ثم هاجر لما هاجر المسلمون، فهو مهاجري أنصاري كما قال ابن هشام، وقتل يوم أحد.
(٣) بفتح المعجمتين كما ضبطه الطبري والدارقطني، وقال ابن إسحاق والكلبي: بسكون الزاي.
(٤) قيل إنه مهاجري أنصاري أيضا.
(٥) بفتح التاء المثناة فتحتية عند أهل الحجاز، مشددة عند غيرهم، واسمه أيضا مالك شهد أبو الهيثم العقبة، وبدرا والمشاهد كلها.

<<  <  ج: ص:  >  >>