للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجن، زاعما أن بينها وبين الله نسبا وصهرا، قال تعالى موبخا لهم ومنكرا عليهم، ومسفّها اراءهم:

أَصْطَفَى الْبَناتِ عَلَى الْبَنِينَ (١٥٣) ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (١٥٤) أَفَلا تَذَكَّرُونَ (١٥٥) أَمْ لَكُمْ سُلْطانٌ مُبِينٌ (١٥٦) فَأْتُوا بِكِتابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (١٥٧) وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (١٥٨) «١» .

فالجنّة المراد بها الجن وهو الظاهر، وقيل: المراد بها الملائكة، ومنهم من زعم أن الله اتخذ ولدا من الملائكة، قال سبحانه في الرد عليهم:

وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً سُبْحانَهُ بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ (٢٦) لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (٢٧) «٢» .

[إنكار البعث]

ومن عقائدهم الباطلة إنكار البعث، وقد قرر القران الإنكار في ايات عديدة، قال سبحانه حكاية لمقالتهم:

هَيْهاتَ هَيْهاتَ لِما تُوعَدُونَ (٣٦) إِنْ هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا وَما نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (٣٧) «٣» .

وقال:

ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (١) بَلْ عَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقالَ الْكافِرُونَ هذا شَيْءٌ عَجِيبٌ (٢) أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً ذلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ (٣) قَدْ عَلِمْنا ما تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنا كِتابٌ حَفِيظٌ (٤) «٤» .


(١) الايات ١٥٣- ١٥٨ من سورة الصافات.
(٢) الايتان ٢٦- ٢٧ من سورة الأنبياء.
(٣) الايتان ٣٦- ٣٧ من سورة المؤمنون.
(٤) الايات ١- ٤ من سورة ق.

<<  <  ج: ص:  >  >>