للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إسلام عمر بن الخطاب «١»

هو عمر بن الخطاب، بن نفيل، بن عبد العزّى، بن رياح، بن عبد الله، ابن قرط، بن رزاح «٢» ، بن عدي، بن كعب، بن لؤي، بن غالب، يجتمع مع النبي صلّى الله عليه وسلّم في كعب، وأمه حنتمة بنت هاشم «٣» بن المغيرة، ابنة عم أبي جهل وأخيه الحارث بن هشام.

وكان عمر في جاهليته من أشد الناس إيذاء للمسلمين، وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يرى أن في إسلامه أو إسلام أبي جهل كسبا كبيرا للإسلام والمسلمين، فلذلك كان يدعو الله أن يهدي أي الرجلين إلى الإسلام. روى الترمذي وغيره عن ابن عباس أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «اللهمّ أعزّ الإسلام بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب» ورواه أحمد والترمذي وابن سعد وغيرهم عن ابن عمر عن النبي صلّى الله عليه وسلّم بلفظ: «اللهم أعزّ الإسلام بأحب الرجلين إليك:

بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب» وقد استجاب الله الدعاء، فكان أحب الرجلين عمر بن الخطاب.

[بين يدي إسلام عمر]

وقد سبقت إسلام عمر مبشرات كانت تشير إلى أن الرجل يفكر في الإسلام، وأن ماله سيكون إليه، فقد روى ابن إسحاق عن أم عبد الله بنت أبي حثمة زوج الصحابي الجليل عامر بن ربيعة، قالت: إنا لنترحل إلى أرض


(١) اختلفت الروايات في وقت إسلامه، فقال ابن إسحاق: أسلم عقب الهجرة الأولى إلى الحبشة، فعلى هذا يكون سنة خمس من المبعث، وقيل: سنة ست في ذي الحجة.
(٢) رياح بكسر الراء والتحتانية، وقيل بكسر ومواحدة، قرط: بضمّ القاف وإسكان الراء، رزاح: بفتح الراء والزاي، وقيل بكسر الراء.
(٣) وقع في بعض الكتاب هشام وهو تصحيف كما نبه عليه ابن عبد البر وغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>