قد علمت انفا ما لقيه عبد المطلب من قريش من عنت وتعسف حين أعاد حفر زمزم، لقلة من يمنعه من ولده انذاك، حتى قال بعضهم له:«يا عبد المطلب أتستطيل علينا وأنت فذ، لا ولد لك!!» .
فحز ذلك في نفس عبد المطلب فنذر لله سبحانه: لئن ولد له عشرة بنين، ثم بلغوا معه حتى يمنعوه، لينحرنّ أحدهم عند الكعبة!!.
فلما بلغ بنوه عشرة «١» ، وعرف أنهم سيمنعونه، جمعهم، ثم أخبرهم
(١) وقيل: إنهم تكاملوا عشرة بعد حفر زمزم بثلاثين عاما، كما رواه ابن سعد، والبلاذري وهم: ١- الحارث: أكبرهم. وأمه صفية بنت جندب. ٢- والزبير: بفتح الزاي، وقيل: بضمها. وأمه فاطمة بنت عمرو بن عائذ المخزومية. ٣- حجل: بتقديم الحاء المهملة على الجيم، وقيل بالعكس. وأمه هالة بنت وهيب. ٤- وضرار: وهو شقيق العباس. ٥- والمقوم: على صيغة اسم الفاعل أو المفعول. وأمه هالة. ٦- وأبو لهب عبد العزى: وأمه امنة بنت هاجر. ٧- والعباس: وأمه نتلة، وقيل نتيلة- بالتصغير. ٨- وحمزة: وأمه هالة بنت وهيب. ٩- ١٠- وأبو طالب، وعبد الله: وأمهما فاطمة بنت عمرو المخزومية. فيكون الزبير وأبو طالب وعبد الله إخوة أشقاء، ولعبد المطلب ست بنات، عمات النبي صلّى الله عليه وسلّم وهنّ: صفية، وأم حكيم البيضاء، وعاتكة، وأميمة، وأروى، وبرة.