للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجاءه أعرابي ذات يوم فجبذه جبذة شديدة حتى أثّرت حاشية «١» الثوب في صفحة عاتقه. ثم قال: يا محمد، احمل لي على بعيريّ هذين من مال الله الذي عندك، فإنك لا تحمل لي من مالك، ولا من مال أبيك!! فسكت النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: «المال مال الله وأنا عبده» !! ثم قال: «ويقاد منك يا أعرابي ما فعلت بي» قال: لا، قال: «لم» ؟ قال: لأنك لا تكافىء السيئة بالسيئة، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم، وسرّ من جوابه، وأمر أن يحمل له على بعير شعير، وعلى الاخر تمر.


(١) طرفه وجانبه من عند عنقه.

<<  <  ج: ص:  >  >>