للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بوعد الأمة، والإشارة في الجملة إلى مجيء الشر عند ذهاب أهل الخير فإنه صلى الله عليه وسلم كان يبين لهم ما يختلفون فيه، فلما توفى اختلفت الأهواء وكانت الصحابة يستندون الأمر إلى الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله أو فعله أو دلالة حاله، فلما فقدوا قلت الأنوار وقويت المظالم وكذا حال السماء عند ذهاب النجوم. "أمنة" بفتح همزة وميم بمعنى الأمان أتى أصحابي ما يوعدون من الفتن والحروب وارتداد الأعراب، وأتى أمتي من البدع والحوادث والفتن وانتهاك الحرمين. ج: هو جمع أمين وهو الحافظ أي الملائكة حفظة السماء. ط: هو بسكون ميم للمرة ويجوز كونه جمع أمن كبار وبررة، وهو بالنسبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم على المصدر مبالغة وعلى الجمع من قبيل أن إبراهيم كان أمة. نه: وفي ح نزول المسيح: ويقع "الأمنة" في الأرض أي الأمن كقوله "إذ يغشيكم النعاس أمنة" يريد أن الأرض يمتلى بالأمن فلا يخاف أحد من الناس والحيوان. وفيه: المؤذن "مؤتمن" أي أمين الناس على صلاتهم وصيامهم. ن: يخونون ولا "يتمنون" بتشديد تاء وروى يؤتمنون بالهمزة يعني يخونون خيانة ظاهرة بحيث لا يبقى معها أمانة بخلاف من خان مرة فإنه يصدق ولا يخرج عن الأمانة. ط: المستشار "مؤتمن" أي أمين فلا ينبغي له أن يخون المستشير بكتمان المصلحة واستوص يجيء في الواو. وح: ويل "للأمناء" هم من ائتمنه الإمام على الصدقات والخراج والأيتام وسائر الأموال. نه وفيه: المجالس "بالأمانة" هذا ندب إلى ترك إعادة ما يجرى في المجلس من قول أو فعل فكان ذلك أمانة عند من سمعه أولاً. والأمانة تقع على الطاعة، والعبادة، والوديعة، والثقة، والأمان، وقد جاء في كل منها حديث. ط: المجالس "بالأمانة" إلا ثلاثة كما إذا سمع في المجلس قائلاً: أريد قتل فلان، أو الزنا بفلانة، أو أخذ ماله، فإنه لا يستر. وفيه: فإنكم أخذتموهن "بأمانة الله" أي بعهده وهو ما عهد إليهم من الرفق والشفقة، وأخذتم فروجهن بكلمة الله هو قوله تعالى: {فانكحوا ما طاب لكم}، وقيل بالإيجاب

<<  <  ج: ص:  >  >>