بضم راء وكسرها أي تضع عليه عودًا عرضًا. تو:"تعرض" أعمال الناس في كل جمعة، يحتمل أن الأعمال تعرض على الله كل يوم، ثم يعرض عليه أعمال الجمعة في كل اثنين وخميس، ثم يعرض أعمال سنة في شعبان، فيعرض عرضًا بعد عرضن ولكل عرض حكمة يطلع عليها من يشاء من خلقه، أو يعرض في اليوم تفصيلًا ثم في الجمعة جملة أو بالعكس. فتح: هذه الخطوط "الأعراض"، جمع عرض بفتحتين وهو ما ينتفع به في الدنيا وفي الخير وفي الشر، وهو بالسكون ضد الطول، ويطلق على ما يقابل النقدين، والمراد هنا الأول، وأريد به الآفات العارضة، فإن سلم من هذا لم يسلم من هذا، وإن سلم من الجميع ولم يصبه مرض أو فقد مال أو غيرهما بغيه الأجل. ط: مثل أمتي مثل الغيث أو كحديقة أطعم منها فوج عامًا -إلخ، لعل أخرها فوجًا أن يكون "أعرضها" عرضًا وأعمقها عمقًا، أو هذه للتسوية في التشبيه أي كيفية صفة أمتي بأيهما شبهتها صح، ووجه الشبه في الأول نفع الناس بالهدى والعلم، وفي الثاني الاستنفاع من علم الرسول وهداه، وإتيانه الكلأ والعشب الكثير والإخاذات وانتفاع الناس به بالرعي والسقي وهو المعنى بالفوج الذي أطعم من الحديقة عامًا، و"فوجًا" تميز، وأن يكون خبر لعل، واسم يكون إما ضمير يرجع إلى آخر، وأعرض خبره، ووصف الأمة بالطول وأخويه باعتبار ملابستها بالحديقة، وأما أعرض إن روى بالرفع والخبر محذوف أي له، وأعرض وأعمق وأحسن جربها مبالغة أي أبلغها عرضًا وعمقًا وحسنًا نحو العسل أحلى من الخل وأحسنها حسنًا كجد جده، وعرضًا غما اسم عين بدليل وأعمقها عمقًا، أو اسم معنى بدليل وأحسنها حسنًا، والفوج والفيج: الجماعة، وأعوج صفة للفيج باعتبار اللفظ وليسوا صفة له للمعنى.
[عرف] سيد: فيه: لم يجد "عرف" الجنة، قد يجعل هذا كناية عن المبالغة في عدم دخول الجنة، وليس كذلك فإن المؤمن لابد أن يدخلها، فالمعنى أن العلماء الزاهدين يمدون يوم القيامة برائحة الجنة تسلية لهم وتقوية لقلوبهم أمنًا لهم من الفزع