الخلاصة: قد صنف كتب في الحديث وجميع ما احتوت عليه موضوع، كموضوعات القضاعي، ومنها الأربعون الودعانية، ومنها وصايا على، كلها موضوعة سوى الحديث الأول وهو: أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي. الصغاني: ومنها وصايا على كلها التي ألها: يا علي! لفلان ثلاث علامات، وفي آخره النهي عن المجامعة في أوقات مخصوصة، كلها موضوعة، وأخرها: يا علي! أعطيتك في هذه الوصية علم الأولين والآخرين، وضعها حماد ابن عمرو النصيبي. في اللآلي: وكذا وصاياه التي وضعها عبد الله بن زياد بن سمعان أو شيخه. في الذيل: إن الأربعين الودعانية لا يصح فيها حديث مرفوع على هذا النسق، وإنما يصح منها ألفاظ يسيرة وإن كان كلامها حسنًا وموعظة، فليس كل ما هو حق حديثًا بل عكسه، وهي سرقها ابن ودعان من واضعها زيد بن رفاعة، ويقال: إنه الذي وضع رسائل إخوان الصفاء وكان من أجهل خلق الله في الحديث وأقلهم حياء وأجرئهم على الكذب. في الوجيز: قال جمال الدين المزني: الأحاديث المنسوبة إلى القاضي أبي نصر بن ودعان الموصلي لا يصح منها حديث واحد مرفوع. الصغاني: ومنها كتاب فضل العلماء للمحدث شرف الدين البلخي وأوله: من تعلم مسألة من الفقه قلده الله كذا. ومن الأحاديث الموضوعة بإسناد واحد أحاديث الشيخ المعروف بابن أبي الدنيا، وهو الذي يزعمون أنه أدرك عليا وعمر طويلًا وأخذ بركابه فركب وأصابه ركابه فشجه فقال: مد الله في عمرك! وأحاديث ابن نسطور الرومي، وأحاديث بشر ونعيم بن سالم وخراش عن أنس، وأحاديث دينار عنه، وأحاديث أبي هدبة إبراهيم بن هدبة القيسي، ومنها كتاب يدعي بمسند أنس البصري بمقدار ثلاثمائة حديث، يرويه سمعان بن المهدي عن أنس، وأوله: أمتي في سائر الأمم كالقمر في النجوم. في الذيل: سمعان بن المهدي عن أنس لا يكاد يعرف، ألصقت به نسخة مكذوبة - قبح الله من وضعها! وفي اللسان: هي من رواية