للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"بالثمن". في فضلهم: لعل ذلك ليخلص ثوابه في هجرته، وإلا فقد كان صلى الله عليه وسلم حاكمًا في مال الصديق، وروى أنه قال: إني لا أركب بعيرًا ليس لي، قال: فهي لك يا رسول! قال: لا ولكن بثمن ابتعتها به، لأنه لا يركب بعيرًا إلا في طاعة.

ثن

[ثنى] لغة: "الثنيا": رفع موجب اللفظ أو عمومه، والأول نحو أنت طالق إن شاء الله، و"ليصرمنها مصبحين و"لا يستثنون"". ش ح: ومنه: حلف "لا يستثني" أنها ليلة سبع وعشرين، أي يجزم به ولا يقول: إن شاء الله. تو: الصلاة "مثنى مثنى" تشهد في كل ركعتين وتخشع وتضرع وتمسكن ثم تقنع يديك، هذا في النوافل عند الشافعي ليلًا ونهارًا، "مثنى" خبر المبتدأ وهو مكرر فالثاني تأيد، و"تشهد" خبر بعد خبر كالبيان لمثنى، والرواية فيهن بلفظ المصدر، ومن ضبطه بالأمر صحف- ويتم في قنع. لغة:"ولقد أتيناك سبعًا من "المثاني"" سمي به سورة لأنها تثني على مرور الأيام وتكرر فلا تنقطع، ويصح للقرآن لتجدد فوائده حالًا فحالًا، ويصح كونه من الثناء لأنه أبدًا يظهر منه ما يدعو إلى الثناء عليه وعلى تاليه وعالمه وعامله، ولذا يوصف بالكرم. ز: عمدتم إلى الأنفال وهي من "المثاني" وإلى براءة وهي من المئين فقرنتم بينهما ولم تفصلوا بينهما بالبسملة؟ وجه السؤال على ما يخطر بالبال مما في الطيبي أنه على وجهين: أحدهما عدم البسملة، والثاني جمع الأنفال مع المئين أي مع سور ذوات مائة آية وهي من المثاني أي أقل منها، ووجه الجواب أنه صلى الله عليه وسلم لم يبين أن البراءة سورة مستقلة أو تتمة من الأنفال وظهر لنا من الاجتهاد مناسبة تامة بينهما فظننا أنهما سورة واحدة فلم نفصل بالبسملة وجعلناهما واحدة في عداد المئين وكمل السبع الطوال بها. سيد: أنت كما "أثنيت" على نفسك، ثناءه بث آلائه وإظهار نعمائه على عباده بمحكمات أفعاله- ويتم في أحصى. قرطبي: فإذا أنا بموسى

<<  <  ج: ص:  >  >>