"مثل" ذلك- بالنصب أي نظرت عن يمينه مثل ذلك، ويجوز رفعه على الاستئناف. ط: ليس لنا "مثل" السوءن العائد في هبته - يريد به نفسه والمؤمنين أي لا ينبغي لنا أن نتصف بصفة ذميمة يساوي فيها أخس الحيوانات في أخس أحوالها. فتح: أشد الناس بلاء الأنبياء ثم "الأمثل"، سره أن البلاء مقابل النعمة وعلى قدره، ولذا ضوعف حد الحر على حد العبد، ومنهم من ينظر إلى اجر البلاء فيهون عليه، وأعلى من ذلك من يرى أنه تصرف من المالك في ملكه فيسلم، وأرفع منه من يشغله المحبة عن طلب رفع البلاء، وأنهى المراتب من يتلذذ به لأنه عن اختياره نشأ. ز: ومنهم من ينسب البلاء إلى عظيم نعمائه في توفيقه للسعادة الموجبة للقربة الأبدية عند مليك مقتدر أبدًا لا باد مع ما يترتب عليه من آلائه العظام واللذائذ بلا عد ولا إحصاء فيراه متلاشيًا في بحار نعمائه العظمى إذ هو شيء يسير في مدة يسرة متناهية بل هي كساعة أو أدنى بالنسبة إلى أبد الأباد مع ما وعد عليه من تكفير السيئات أو رفع الدرجات ومن الجزاء الأوفى بغير حساب على الصبر والرضا والرضوان الذي قدر يسير منه أكبر من ثمان جنات على الرضا به، فإذا لاحظه لعاقل يغتنم بلاء منعمه ويستلذ به ويترتب عليه ما ذكر - وفقنا الله لذلك ويديم ملاحظنا لما هنالك بمنه ولطفه. و"الأمثل" يعبر به عن الأشبه بالفضل والأقرب إلى الخير، وأماثل القوم كناية عن خيارهم. ومن السوء "مثله"- مر في دعا.
مج
[مجج] أتى صلى الله عليه وسلم بدلو فمضمض منه "فمج" فيه مسكا أو أطيب من المسك، فيه أن المج في الماء لا يسلب طهوريته، قوله: مج مسكًا او أطيب، كيف لا يكون كذلك وهو الطيب المطهر صلى الله عليه وسلم. ومنه ح محمود: عقلت منه "مجة". ما: أخذ منه لتحديد السماع بخمس سنين، والذي ينبغي أن يعتبر في كل شخص حاله ولا يحد به، فقد روى عن بعض المحدثين أنه قال: حملت على المقرئ وأنا ابن أربع فأبى عن الإسماع لصغري فأقرأني سورة الكافرون والتكوير والمرسلات فقرأتها صحيحة فسمعني فحفظت القرىن ولى خمس سنين، وروى أنه حمل إلى المأمون صبي ابن أربع