شد الحجر فصحفوه وزعموا أنه الحجز - بضم وفتح فزاي معجمة - جمع حجزة التي يشد عليها الوسط. غير: نزل "الحجر" الأسود من الجنة- إلخ، لعله تمثيل، غذ الجنة وما حوت عليه غير قابل للفناء والزوال وقد كسر الحجر وتغير لونه فهو تشبيه. مغيث: فإن قيل: روى أن ابن الحنفية قال: إنما هو من بعض هذه الأودية، وكيف يصح قول ابن عباس: وهل في الجنة حجر! قلت: لا ينكر أن يخالف ابن الحنفية ابن عباس وإنما المنكر أن يختلف ما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم، فأما اختلافهم فيما بينهم فكثير، غير أن ابن عباس إنما قاله من سمع إذ لا دخل في مثله للرأي وإنما الظان ابن الحنفية لأنه رآه بمنزلة غيره من قواعد البيت، والأخبار القوية شاهدة لابن عباس، ولاينكر كونه في الجنة إذ في الجنة ياقوت وزمرد وذهب وفضة وكل ذلك من الحجارة، ولا ينكر تفضيله إذ له سبحانه أن يفضل ما شاء على ما شاء بلا عمل ولا طاعة كليلة القدر خير من ألف شهر، والمسجد الحرام والشام، ويروى أنه يمين الله في الأرض يصافح بها، فتمثيل وتشبيه- ويجيء في ياء؛ فإن قلت: كيف يجوز أن يكون من الجنة وقد تطرق عليه أمارات الزوال والفناء حتى انكسر؟ قلت: جاز أن يبدل الله هذا الوصف ويمحو عنه هذا المعنى بعد ما أنزله في دار الفناء، كما يبدل في كبش فداء إسماعيل الذي أتى به من الجنة.
[حجل] فيه: زر "الحجلة"، أي الخيمة. ويدعون غرا يجيء في غرر.
[حجم] فيه: "الحجامة" كالكتابة حرفته.
حد
[حدة] فيه: على "حدة". قس: بكسر مهملة فخفة دال، أي انفراد.
[حدث] فتح: فيه: قد كان في الأمم "محدثون" فإن يكن في أمتي كان، السر في ندور الإلهام في زمنه صلى الله عليه وسلم وكثرته من بعده كما يشير