والآخر جوز ما صبغ غزله، والآخر ما كان بغير قصد الزينة كثياب البيوت والمصبوغ بالمدر والأكهب المشبع، والبعض خص المنع بما صبغ بالعصفر، والآخر بما يكون أحمر خالصات دون ما فيه بياض أو سواد، وعليه يحمل الحديث فإن الحلل اليمانية تكون غالبًا ذات خطوط حمر وغيرها، والطبري جوزه مطلقًا إلا أنه جعله خلاف المروءة- فتلك ثمانية أقوال. ن: جمهور الصحابة والتابعين ومن بعدهم يجوزون المعصفر وبه قال الشافعي وأبو حنيفة ومالك، وكرهه بعض تنزيها. سيد: وأما ما صبغ غزله فغير داخل في النهي، لأن مثله يكون بعض ألوانه أحمر وبعضه لونًا آخر إلا أن يكون كله أحمر.
[حمق] فيه: صليت خلف شيخ فكبر اثنتين وعشرين تكبيرة فقلت لابن عباس: إنه "أحمق"، فقال: سنة أبي القاسم، أي هي سنته، وهذا في الرباعية بضم تكبير الافتتاح والقيام من التشهد. ز: فإن قيل: كيف نسبه إلى الحمق ولم يسمع التكبيرات من ابن عباس؟ قلت: لعله لم يتقرر التكبيرات في القرن الأول لعدم ركنيتها ولم تشتهر عند كل أحد حينئذ فبعض يكبر والآخر لا.
[حمل] فيه ما تنبت الحبة في "حميل". ما: شبه بها في السرعة والضعف فتخرج لضعفها صفراء ملتوية، ثم تشتد قوتهم وتكمل أحوالهم ويصيرون إلى منازلهم. ك: كنا "نحامل" على هورنا، أي نتكلف في الحمل من الحطب. بغوى: ولكن الله "حملكم"، أضاف النعمة على الله وإن كان له صنع وإلا لم يكن لقوله: لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرًا - إلخ، معنى، ويحتمل أنه نسيه وفعل الناسي يضاف إلى الله. سيد: أشراف أمتي "حملة" القرآن وأصحاب الليل، أي مكثرو الصلاة والقيام في الليل، وحملته: من حفظه وعمل بمقتضاه وإلا كان كمثل الحمار يحمل أسفارًا. وح: من كانت له "حمولة" يأوي إلى شبع، أي يحمل من