على الأولين - وكفى الله المؤمنين القتال! ورد أرسطا على أفلاطون وسقراط ومن قبله من الإلهيين حتى تبرأ من جميعهم إلا أنه استبقى من رذائل الكفر بقايا فوجب تكفيرهم وتكفير شيعتهم كابن سينا والفارابي ونحوهم، ومرجع غلطهم عشرون، في ثلاثة يجب التكفير وهي نفي حشر الأجساد، ونفي علم الجزئيات عن البارئ، وقدم العالم، وفي الباقي يجب التبديع، وقد مزجوا في كلامهم علم الخلاق وطرق تهذيب النفس أخذًا من كلام الصوفية والأنبياء، ولقد كانوا في عصرهم بل في كل عصر، فإنهم أوتاد الأرض ومنهم أصحاب الكهف فنشأت منه آفة القبول، فإن من نظر في كتبهم كإخوان الصفا وغيرهم فرأى ما مزجوه من الحكم النبوية والكلمات الصوفية ربما تسارع إلى قبول باطلهم، وهو نوع استدراج منهم إلى الباطل، ولذا وجب الزجر عن مطالعة كتب أهل الغواية للكافة لما فيه من الغرور، كما بحسب صون الصبيان عن مس الحيات، وكما يجب على المعزم أنه لا يمس الحية بين يدي الطفل فكذلك يجب على العالم الراسخ مثله - كذا قاله الغزالي في ذم الفلسفة.
خش
[خشخش] سمعت "خشخشتك"، قوله: إن لله عليّ ركعتين. ط: أي ظننت أنه أوجبهما عليّ، وهو كناية عن استدامة لهما، قوله: بهما، أي بالركعتين بعد الوضوء والأذان نلته.