للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لا يهب العلم لخلقه ثم ينتزعه فإنه يتعالى أن يسترجع ما وهب من علمه المؤدى إلى معرفته وإنما يقبضه بتضييع التعلم. تو: خطب صلى الله عليه وسلم يوم "الرؤس"، هو اليوم الثاني من أيام التشريق.

[رأى] فيه: "يرى" من خلفه ما يرى من بين يديه. ش: "من" فيهما بالفتح والجر موصولة أو جارة. ك: "أريت" النار أكثر أهلها النساء، الرؤية قلبية، والتاء والنار والنساء مفاعيلها الثلاثة. سيد إنهم "رأوا" الهلال بالأمس، أي شهدوا يوم الثلاثين. ز: "أرأيت" الصدقة ماذا هي، كأنه قيل: ما فائدة الصدقة، فلما لم يعرفه الصحابة أخبر بنفسه صلى الله عليه وسلم بأنها أضعاف. سيد: وعند الله المزيد تفضيلًا، ورأيت زيدًا ماذا صنع، بمعنى أخبرني، كأنه قيل أبصرته وشاهدت حاله العجيبة فأخبرني عنها فأنه قال مخاطبه عن أي حاله تسأل؟ فقال: ماذا صنع، فالجملة بيانية لا منصوبة بالمفعولية، فالصدقة بالنصب، وليس من باب التعليقن وقد يحذف مفعوله المنصوب نحو "قل أرأيتم أن أتاكم - الآية" وفي الشرح الصدقة مبتدأوالجملة خبره بتأويل القول. حاشية لن الرواية بالرفع. فتح: "أرأيتكم" ليلتكم؟ بالنصب أي علمتم أو أبصرتم ليلتكم، قالوا: نعم، قال: فاضبطوها، وترد للاستخبار نحو "قل أرأيتكم إن آتاكم عذاب الله" أي أخبروني، ومفعوله محذوف أي من تدعون، ثم بكتهم فقال "أغير الله تدعون" - ومر في بقى وفي مائة. سيد: ما نشاء أن "نراه" مصليا ولا نائمًا إلا رأيناه، يريد كان أمره قصدًا لا إفراطًا ولا تفريطًا. ن: يا من "لا يراه" العيون، أي في الدنيا. ط: إن أحدكم "مرآة" أخيه فإن رأي به أذى فليمطه عنه، أي المؤمن في إراءة عيب أخيه غليه كمرآة مجلوة، فالمؤمن إذا رأى إلى أخيه يستشف من وراء أقواله وأفعاله وأحواله تعرفات وتلويحات من الله الكريم فيناقره، وإليه أشار رويم رضي الله عنه: لا يزال الصوفية بخير ما تناقروا

<<  <  ج: ص:  >  >>