للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقم أبا تراب، فلو ناداه سبحانه في تلك الحالة باسمه أو بالأمر المجرد لهاله ذلك ولكن لما بدأ به أنس وعلم أنه ربه وهو راض عنه على تلك الحالة وكان هو مطلوبه، وبه كان تهون الشدائد عليه كما قال حين لقي الشدائد من أهل الطائف: إن لم يكن غضبان عليّ فلا أبالي.

دج

[دجل] فيه: ستكون في أخر الزمان "دجالون" كذابون كلهم يزعم أنه رسول الله. ن: يحتمل أن يراد ادعاء النبوة، أو يراد جماعة يدعون أهواء فاسدة ويسندون اعتقادهم الفاسدة إليه صلى الله عيه وسلم كأهل البدع كلهم. فتح: منهم مسيلمة والعنسي والمختار وطليحة بن خويلد وسجاح التيممية، وتاب طليحة ومات على الإسلام في خلافة عمر رضي الله عنه، وليس المراد من يدعي النبوة مطلقًا فإنهم لا يحصون كثرة لكون غالبهم ينشأ لهم عن جنون أو سوداء، وإنما المراد من قامت له شوكة وبدت له شبهة، ومنهم المختار بن عبيد غلب على الكوفة زمن ابن زبير رضي الله عنه، فأظهر محبة أهل البيت ودعا الناس إلى طلب قلة الحسين رضي الله عنه، فقتل كثيرًا مما باشر ذلك أو أعان عليه، فأحبه الناس، ثم إنه زين له الشيطان دعوى النبوة. ط: أي جماعة مزورون يقولون: نحن علماء. ز: وما أشبه بهم شخص خرج في رأس المائة الثامنة، وتبعه عدة حمقة يبدعون أحكامًا باطلة واعتقادات كاسدة لم يوحد بها في أوائل فرق الضلالة، يستحلون قتل العلماء، ويكفرون جميع الأمة، ويسندون كل ما يشتهون إلى الله، ويحقرون أحاديث سيد الأنبياء، ويفضلون متبوعهم على أفضل البشر بعد الأنبياء بل على سيد الأنبياء على ما سمع منهم، قاتلهم الله وسلط عليهم جنودًا لم يروها. ش ح: عصم من "الدجال"، عندي أن تلك الخاصية اطلع عليها النبي صلى الله عليه وسلم - ويجيء في عصم. ش: نبني مدينة بين "دجلة" و"دجيل"، هو بكسر دال نهر بغداد، ودجيل - مصغر: نهر يأخذ من دجلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>