[يس] و"يسر" بضم مثناة تحت وسين مهملة هو ابن صفوان شيخه، وليس في الجامع بضم موحدة ولا بكسرها مع شين معجمة ولا مهملة شيء.
هذا كله من مسودي المسمى بالمغنى وهو كتاب جليل تلقته الفضلاء بالقبول ولابد منه لمن يريد التبحر في هذا الشأن.
ولا علينا أن نضم بعض آداب الكتاب ليعرف رسوم كتبهم.
[فصل في أدب الكتابة]
النووي: يستحب مؤكدًا ضبط الحروف المهملة بعلامة الإهمال بأن يجعل تحت الدال والراء والسين والصاد والعين المهملات النقط التي فوق المعجمات، وقيل: يجعل فوقها كقلامة الظفر مضجعه على قفاها، وقيل: يجعل تحتها حروف صغار مثلها، وقد يجعل فوقها خط صغير كالفتحة، وفي بعضها تحتها همزة، ولا ينبغي أن يصطلح مع نفسه إلا أن يبين، وينبغي أن يعتني بضبط مختلف الروايات فيجعل كتابه موصلًا على رواية واحدة، وما كان من زيادة ألحقها في الحاشية، أو نقص أعلم عليه مسميًا اسم من رواه، وأن يجعل بين كل حديثين حلقة، فإذا فرغ من مقابلة حديث نقط وسطها، وإذا كرر المقابلة كرر النقط؛ ويكره أن يكتب عبدًا من عبد الله بن فلان في آخر سطر، والله مع الابن في أوله، وكذا رسول في آخره، والله مع صلى الله عليه وسلم في أوله، وإن سقط شيء يخط موضع السقوط خطًا صاعدًا على فوق معطوفة يسيرة إلى جهة حاشية اللحق نحو " ' " ويكتب عند انتهاء السقط "صح" على المختار، ويختار الحواشي لشرح معنى وبيان غلط واختلاف رواية، واختير له إخراج الخط أيضًا لكن وسط الكلمة المخرج لأجلها لا بين الكلمتين لئلا يلتبس بالسقط، وينبغي أن يكتب "صح" عند كلام فما دونه صح معنى ورواية وهو عرضة للشك فيه والخلاف ليعلم أنه اعتنى به ولم يغفل عنه ويسمى التصحيح؛ ويكتب خطا ممدودًا كالضاد بدون تقريره على ثابت نقلًا فاسد لفظًا أو معنى، أو ضعيف رواية، أو ناقص نحو "ض"، ولا يلزق الخط بالممدود