للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

برجلها، ونفح الطيب - إذا فاح؛ وكله يناسب نفحة الشيطان، أستعرض أهل مكة أي أقتل من جانب ولا أسأل عن أحد. ز: لعل النفح بكل المعاني كناية عن انتشار الصوت بقتله.

[نفخ] فيه: نهى عن "النفخ" في الشراب. بغ: النفخ إما أن يكون من حرارة الشراب فيصبر حتى يبرد أو لقذى فليمطه بإصبع أو خلال. فتح: وليس "بنافخ" أي لا يمكنه ذل فيعب دائمًا - ومر في جعل. ز: هذا إن كان مستحلًا له فظاهر وإلا يأول على الزجر البليغ.

[نفر] فيه: فأين صلى العصر يوم "النفر"، أراد به اليوم الثالث من أيام التشريق. تو: باب في نسخ نفير العامة بالخاصة، النفير: من يتقدمون في النفور، أو جماعة إلى عشرة- ولا يصحان، وإنما أراد المصدر ولم يجيء مصدرًا، والمعنى باب ذكر دليل على أن وجوب النفر على العامة - أي الجميع- نسخ بوجوبه على الخاصة أي البعض، قوله "ألا تنفروا يعذبكم" و"ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا- إلخ" نسخها أية "وما كان المؤمنون لينفروا كافة"، "إلا" هو الشرطية ولا نافية، والمعنى النهي عن نفر جميع الناس في السرايا فيبقى النبي صلى الله عليه وسلم وحده ليس عنده من يلتقى عنه، بل ينفر البعض ويتفقه الباقون، فإذا رجع النافرون أنذرهم الباقون بما نزل في غيبتهم، وعلى هذا فقيل هي ناسخة لقوله تعالى "ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله" وهو المروى عن ابن عباس، وقيل: لا تنافي بينهما فإن الأولى فيما خرج النبي صلى الله عليه وسلم والثانية فيما بعث بعثًا وأقام هو، وقيل: معناه نهى الأعراب عن أن ينفروا إليه بأجمعهم لضيق المدينة عنهم بل ينفر طائفة للتفقه ثم ترجع إلى قومها فتنذرهم بما سمعته منه صلى الله عليه وسلم، ويكون المتفقه هي النافرة لا المقيمة، وعلى الأول بالعكس. سيد: إن الشيطان "ينفر" من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة، أي ييأس من

<<  <  ج: ص:  >  >>